ومنها: ضرب المثل بالخزائن؛ لأنّ الخزانة بيت يهيأ لجمع أنواع مختلفة من الذخائر. ومقدرات الرب كالخزائن التي فيها من كل الأجناس، فلا نهاية لها، اهـ قرطبي.
ومنها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب لزيادة التوبيخ والتقريع لهم في قوله: ﴿أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (٣٩)﴾.
ومنها: وضع الظاهر موضع المضمر في قوله: ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ﴾ تسجيلًا عليهم بصفة الكفر القبيحة.
والأصل: أم يريدون كيدًا فهم المكيدون. وفيه أيضًا القصر الإضافي؛ أي: هم الذين يحيق بهم كيدهم، أو يعود عليهم وباله، لا من أرادوا أن يكيدوه.
ومنها: أسلوب الفرض والتقدير في قوله: ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا﴾؛ أي: لو رأوا ذلك... لقالوا ما قالوا. ومن المعلوم أنّ قريشًا لم ينزل عليهم قطع من السماء تعذيبًا لهم كما قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾ الآية. فالكلام على سبيل الفرض والتقدير. كأنه يقول: لو عذبناهم بسقوط قطع من السماء عليهم لم ينتهبوا ولم يرجعوا، ويقولون في هذا النازل عنادًا واستهزاءً، وإغاظة لمحمد - ﷺ -: إنه سحاب مركوم، اهـ شيخنا.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *