المنع نفسه، فهو أعم؛ لأنه قد يوجد البخل ولا شح له، ولا ينعكس. وفي الصحاح: والشح: البخل مع حرص.
﴿وَلِإِخْوَانِنَا﴾ جمع أخ. وفي "المصباح": الأخ لامه محذوفة، وهي واو، وترد في التثنية على الأشهر، فيقال: أخوان. وفي لغة يستعمل منقوصًا، فيقال: أخان. وجمعه: إخوة وإخوان، بكسر الهمزة فيهما، وضمها لغة. وقيل: جمعه بالواو والنون، وعلى آخاء بوزن آباء أقل. والأنثى: أخت وجمعها: أخوات، وهو جمع مؤنث سالم. اهـ.
﴿غِلًّا﴾؛ أي: حقدًا، وهو حرارة وغليان يوجب الانتقام. اهـ. "خطيب". وفي: "المصباح": الحقد: الانطواء على العدواة والبغضاء، وحقد عليه: من باب ضرب. وفي لغة: من باب تعب، والجمع: أحقاد. وقال الراغب: الغل والغلول تدرع الخيانة والعداوة؛ لأن الغلالة اسم ما يلبس بين الشعار والدثار، وتستعار للدرع كما تستعار الدرع لها.
ملحقات بالآيات من بعض أحكام الصرف نسيناها أولًا
﴿مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾: الياء فيه منقلبة عن الواو؛ لأن مفرده: دار، أصله دور، قلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها؛ بدليل تصغيره على دويرة، ثم حمل الجمع على المفرد في الإعلال، فأعل الواو بقلبه ياء لما وقع بعد كسرة وقبل ألف. ﴿وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ﴾: فيه إعلال بالإبدال أصله: الجلاو، أبدلت الواو همزة لتطرفها إثر ألف زائدة. ﴿فِي الدُّنْيَا﴾: الياء فيه مبدلة من ﴿واو﴾ إن قلنا: إنه من الدنو بمعنى القرب لقرب زوالها أو أصلية إن قلنا إنه من الدنيء؛ لدناءتها وخستها عند الله تعالى. ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ أصله: شاققوا، سكنت القاف الأولى وأدغمت في الثانية، وكذلك القول في: ﴿يُشَاقِّ﴾ أصله: يشاقق.
﴿أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا﴾: ﴿قَائِمَةً﴾: فيه إعلال بالإبدال، وأصله: قاومة، أبدلت الواو همزة حملًا للوصف في الإعلال على فعله قام، حيث أعل بقلب الواو ألفًا أصل قام قوم. ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ﴾ أصله: أفيأ، بوزن أفعل، نقلت حركة الياء إلى الفاء، لكنها قلبت ألفًا لتحركها في الأصل وفتح ما قبلها في الحال. ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ﴾ فيه إعلالان؛ لأن أصله: أأتيكم، أبدلت الهمزة