أخرى بأمر يتعاقبون فيه كما يتعاقب في الركوب ونحوه. أي: يتناوب، كما مرّ بسطه.
ومنها: النداء للتشريف والتعظيم في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾.
ومنها: الكناية اللطيفة في قوله: ﴿وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ﴾. كنَّى بذلك عن اللقيط.
ومنها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: ﴿قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾. وفيه أيضًا من المحسنات البديعية ما يسمى ردّ العجز على الصدر، حيث ختم السورة بمثل ما ابتدأها به ليتناسق البدء مع الختام.
ومنها: الإظهار في موضع الإضمار في قوله: ﴿كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ﴾ للإشعار بعلة يأسهم، وهو الكفر.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon