واسمه معطوف على ﴿أيدنا﴾، ﴿ظَاهِرِينَ﴾: خبره.
التصريف ومفردات اللغة
﴿لِمَ تَقُولُونَ﴾ أصله: لما؛ لأن ما الاستفهامية إذا جرت.. حذفت ألفها فرقًا بينها وبين الموصولة، كما مر، وإن وقف عليها.. وقف بهاء السكت. قال ابن مالك:

وَمَا في الاسْتِفْهَامِ إِنْ جُرَّتْ حُذِفْ أَلِفُهَا وَأَوْلِهَا الْهَا إِنْ تَقِفْ
وقد وقف عليها البزي عن ابن كثير بخُلف عنه بالهاء هي ونظائرها. قال الشاطبي:
وَفِيْمَهْ وَمِمَّهْ قِفْ وَعَمَّهْ لِمَهْ بِمَهْ بِخُلْفٍ عَنِ الْبَزِّيّ وَادْفَعْ مُجَهِّلًا
﴿كَبُرَ مَقْتًا﴾ والمقت: البغض الشديد لمن يراه متعاطيًا لقبيح، يقال: مقته، فهو مقيت وممقوت، إذا كان يبغضه كل أحد. ﴿صَفًّا﴾ والصف: أن يجعل الشيء على خط مستوٍ، كالناس والأشجار والأعمدة. ﴿كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ﴾ والبنيان: الحائط. وفي "القاموس": البناء ضد الهدم، يقال: بناه بنيًا، وبناء وبنيانًا، وبنية وبناية، والبناء: المبني. والبنيان واحد لا جمع دل عليه تذكير مرصوص كما مرّ بسطه مع ذكر الخلاف فيه. ﴿مَرْصُوصٌ﴾؛ أي: ملزق بعضه على بعض، كأنما بني بالرصاص. وقيل: المرصوص: المتلاحم الأجزاء المستويها، وقيل: المعقود بالرصاص، وقيل: المتضام، من تراص الأسنان، مأخوذ من الرصّ. وفي "المصباح": الرصّ: اتصال بعض البناء بالبعض واستحكامه، وبابه: رد، والمرصوص: المحكم. قال المبرد: تقول: رصصت البناء إذا لأمت بين أجزائه وقاربت حتى يصير كقطعة واحدة.
﴿يَا قَوْمِ﴾ الأصل: يا قومي، حذفت ياء المتكلم منه، ومن أمثاله اجتزاء عنها بالكسرة. ﴿لِمَ تُؤْذُونَنِي﴾؛ أي: لم تخالفون أمري بترك القتال مع الجبابرة، ﴿فَلَمَّا زَاغُوا﴾؛ أي: أصروا على الزيغ والانحراف عن الحق الذي جاء به موسى عليه السلام. أصله: زيغوا بوزن فَعَلُوا، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، وكذلك القول في قوله: ﴿أَزَاغَ﴾ أصله: أَزْيَغُ، قلبت ياؤه ألفًا بعد نقل حركتها إلى الزاي لتحركها


الصفحة التالية
Icon