حتى الجارة، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿حَتَّى﴾ بمعنى اللام، والجار والمجرور متعلق بـ ﴿لَا تُنْفِقُوا﴾؛ أي: لا تنفقوا عليهم لأجل انفضاضهم. ﴿وَلِلَّهِ﴾: ﴿الواو﴾: حالية، ﴿لِلَّهِ﴾: جار ومجرور خبر مقدم، ﴿خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ﴾: مبتدأ مؤخر، ومضاف إليه، ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف على ﴿السَّمَاوَاتِ﴾، والجملة في محل النصب حال من فاعل ﴿يَقُولُونَ﴾، ولكنها حالة سببية؛ أي: قالوا ما ذُكر، والحال: أن الرزق بيده تعالى. ﴿وَلَكِنَّ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿لكن﴾: حرف نصب واستدراك، ﴿الْمُنَافِقِينَ﴾: اسمه، وجملة ﴿لَا يَفْقَهُونَ﴾: خبره، وجملة ﴿لكن﴾ معطوفة على الجملة الاسمية قبلها.
﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨)﴾.
﴿يَقُولُونَ﴾: فعل وفاعل معطوف بعاطف مقدر على ﴿يَقُولُونَ﴾ الأول؛ لأن سبب القولين وقائلهما واحد. ﴿لَئِنْ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم ﴿إن﴾: حرف شرط جازم، ﴿رَجَعْنَا﴾: فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إنْ﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، ﴿إِلَى الْمَدِينَةِ﴾: متعلق بـ ﴿رَجَعْنَا﴾، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه، تقديره: إن رجعنا إلى المدينة.. يخرج الأعز منها الأذل، وجملة الشرط معترضة بين القسم وجوابه. ﴿لَيُخْرِجَنَّ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم مؤكدة للأولى ﴿يخرجن﴾ فعل مضارع في محل الرفع لتجرده عن الناصب والجازم، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، ﴿الْأَعَزُّ﴾: فاعل، ﴿مِنْهَا﴾: متعلق بـ ﴿يخرجن﴾، ﴿الْأَذَلَّ﴾: مفعول به. والجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مقول لـ ﴿يَقُولُونَ﴾. ﴿وَلِلَّهِ﴾: ﴿الواو﴾: حالية، ﴿لِلَّهِ﴾ خبر مقدم: ﴿الْعِزَّةُ﴾: مبتدأ مؤخر ﴿وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ معطوفان على ﴿لِلَّهِ﴾، والجملة في محل النصب حال من فاعل لـ ﴿يَقُولُونَ﴾، ما مر نظيره آنفًا؛ أي: قالوا ما ذُكر، والحال: أن كل من له نوع بصيرة يعلم أن العزة لله... إلخ. ﴿وَلَكِنَّ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿لَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿لَا يَعْلَمُونَ﴾ خبره، وجملة ﴿لكن﴾ معطوفة على ما قبلها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٩)﴾.