اللَّهُ} للدلالة على وقوعه وتحققه.
منها: طباق السلب في قوله: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾.
ومنها: القول بالموجب في قوله: ﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾، لأن حقيقة القول بالموجب: رد الخصم كلام خصمه من فحوى كلامه، فإن موجب قتل المنافقين الآنف ذكره في الآية: إخراج الرسول المنافقين أو المدينة، وقد كان ذلك، ألا ترى أن الله تعالى قال على إثر ذلك: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾. ومن أمثلته قتل ابن الحجاج
البغدادي:
قُلْتُ ثَقَّلْتُ إِذْ أَتَيْتُ مِرَارًا | قَالَ ثَقَّلْتَ كَاهِلِيْ بِالأَيَادِي |
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾؛ لأن المراد بالذكر فرائضه ومأموراته، حب أطلق المسبب وأريد السبب.
ومنها: تقديم المفعول على الفاعل في قوله: ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾ للاهتمام بما تقدم والتشويق إلى ما تأخر.
ومنها: العدول عن قول: من قبل أن يأتيكم الميت إلى قوله: ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾ للإشارة إلى أن الميت يأتيهم واحدًا بعد واحد حتى يحيط بالكل.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *