ومنها: الطباق بين ﴿عَرَّفَ﴾ و ﴿أعرض﴾ عرض، وبين ﴿ثَيِّبَاتٍ﴾ و ﴿وَأَبْكَارًا﴾.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ﴾؛ لأن الإظهار: رفع الشيء على نحو السطح، فاستعير للاطلاع على الشيء.
ومنها: التفنن في قوله أولًا: ﴿فَلَمَّا نَبَّأَتْ﴾، ﴿فَلَمَّا نَبَّأَهَا﴾، ثم قوله ثانيًا: ﴿قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ﴾، ثم قوله ثالثًا: ﴿قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾.
ومنها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في قوله: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ﴾ زيادة في اللوم والعتاب.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: ﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾؛ لأن جواب الشرط محذوف، تقديره: إن تتوبا فقد وجد منكما ما يوجب التوبة.
ومنها: جمع القلوب فيه، فرارًا من كراهة اجتماع تثنيتين فيما هو كالكلمة الواحدة لو قال: فقد صغى قلباكما، لكراهة العرب اجتماع ذلك.
ومنها: تغليب المخاطب على الغائبات أو تعميم الخطاب لكل الأزواج في قوله: ﴿إِنْ طَلَّقَكُنَّ﴾، إذ التقدير: إن طلقكما وغيركما، أو كون كلهن مخاطبات لما عاتبهما بأنه قد صغت قلوبكما.
ومنها: توسيط العاطف بين ﴿ثَيِّبَاتٍ﴾ و ﴿أَبْكَارًا﴾ دون غيرهما، إشعارًا بتنافيهما وعدم اجتماعهما في ذات واحدة، كما مرّ.
ومنها: التعريض لغير عائشة بقوله: ﴿ثَيِّبَاتٍ﴾ ولها بقوله: ﴿أبكارًا﴾.
ومنها: ذكر العام بعد الخاص في قوله: ﴿وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ﴾. فقد خص جبريل بالذكر أولًا تشريفًا له، ثم ذكره ثانيًا مع العموم اعتناء بشان الرسول - ﷺ -.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ حيث ذكر المسبب وأراد السبب؛ أي: لازموا على الطاعة لتقوا أنفسكم وأهليكم من عذاب الله تعالى.