وهو خلاف الرقيق. والرقبة: ذات مرقوق مملوك كما مر.
﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا﴾ أي: من قبل أن يجتمعا اجتماع الأزواج. أصله: يتماسَسَا، فكرهوا توالي المثلين فأدغمت السين الأولى في الثانية.
﴿فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ﴾ والياء في الصيام منقلبة عن واو؛ لأنّ أصله: صوام فقلبت الواو ياء لوقوعها بعد كسرة كقوام في قيام. ﴿ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ﴾ الوعظ: زجر يقترن بتخويف.
﴿فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا﴾ والإطعام: جعله الغير طاعمًا. والمسكين بكسر الميم، وقد تفتح: من لا شيء له من المال، أو له ما لا يكفيه، سمي به لأنه أسكنه الفقر أي: قلل حركته وأذله، ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾ أي: أحكام شرعه.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ﴾ أي: يشاقون، ويعادون. وأصل المحادة: الممانعة، ومنه قيل للبواب: حداد. وأصله: يحادون بوزن يفاعلون بدالين، أدغمت الأولى منهما في الثانية لكراهة توالي المثلين.
﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ والأليم بمعنى المؤلم؛ أي: الموجع، كالبديع بمعنى المبدع أو بمعنى المتألم، كما مر.
﴿كُبِتُوا﴾ وفي "المفردات": الكبت: الرد بعنف، وتذليل. وفي "القاموس": كبته يكبته - من باب ضرب - صرعه، وأخزاه، وصرفه، وكسره، ورد العدو بغيظه، وأذله، اهـ.
﴿مُهِينٌ﴾ اسم فاعل من أهان الرباعي أصله: مهون بوزن مفعل، نقلت حركة الواو إلى الهاء فسكنت إثر كسرة فقلبت ياء حرف مد.
﴿أَحْصَاهُ اللَّهُ﴾ أي: أحاط الله به علمًا، وحفظه كما عمله، لم يفت منه شيء، ولم يغب. قال الراغب: الإحصاء: التحصين بالعدد، يقال: أحصيت كذا. وذلك من لفظ الحصي، واستعمال ذلك فيه؛ لأنهم كانوا يعتمدون اعتمادنا فيه على الأصابع. وقال بعضهم: الإحصاء: عد بإحاطة وضبط؛ إذ أصله: العدد بآحاد الحصى للتقوي في الضبط، فهو أخص من العد لعدم لزوم الإحاطة فيه. وفيه إعلال بالقلب، أصله: أحصي بوزن إفعل، تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا.