تسميتها: سميت سورة الحشر، وسورة النضير؛ لذكر حشر بني النضير، وإخراجهم من المدينة إلى الشام فيها.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال أبو عبد الله محمد بن حزم - رحمه الله تعالى -: سورة الحشر ليس فيها منسوخ، وفيها ناسخ، وهو قوله تعالى: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى...﴾ الآية (٧)، نسخ الله تعالى بها آية الأنفال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ...﴾ الآية (١) من سورة الأنفال.
فضائلها (١): ومما ورد في فضلها: ما أخرجه الترمذي عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله - ﷺ -: "من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر.. وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات من يومه.. مات شهيدًا، ومن قرأها حين يمسي.. فكذلك". وقال: حديث حسن غريب.
ومنه: ما روى ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - ﷺ - قال: "من قرأ سورة الحشر.. لم يبق شيء من الجنة والنار، والعرش والكرسي، والسموات والأرض، والهوام والريح، والسحاب، والطير والدواب، والشجر والجبال، والشمس والقمر، والملائكة، إلا صلوا عليه واستغفروا له، فإن مات في يومه أو ليلته.. مات شهيدًا". أخرجه الثعلبي، وفيه مقال.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *