﴿أَوَلَوْ﴾: ﴿الهمزة﴾ للاستفهام الإنكاري التوبيخي، والواو عاطفة على محذوف؛ تقديره: أيتبعونهم ولو كان أباؤهم، أو حالية كما قاله الزمخشري ﴿لو﴾: غائية لا جواب لها، وقال أبو السعود: إن ﴿لو﴾ في مثل هذا التركيب لا تحتاج إلى جواب؛ لأن القصد منها تعميم الأحوال، فلا يلاحظ لها جواب قد حذف ثقة، بدلالة ما قبلها عليه. ﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص. ﴿آبَاؤُهُمْ﴾: اسم كان ومضاف إليه. ﴿لَا﴾: نافية. ﴿يَعْقِلُونَ﴾: فعل وفاعل. ﴿شَيْئًا﴾: مفعول به. ﴿وَلَا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة، ﴿لا﴾: زائدة، زيدت لتأكيد نفي ما قبلها. ﴿يَهْتَدُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿يَعْقِلُونَ﴾، وجملة ﴿يَعْقِلُونَ﴾ مع ما عطف عليها في محل النصب خبر ﴿كَانَ﴾، وجملة ﴿كَانَ﴾ من اسمها وخبرها معطوفة على جملة محذوفة؛ على كونها مستأنفة لا محل لها من الإعراب، أو في محل النصب حال من مفعول الجملة المحذوفة؛ تقديره: أيتبعون آباءهم حالة كون آبائهم لا يعقلون شيئًا ولا يهتدون.
﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (١٧١)﴾.
﴿وَمَثَلُ﴾: ﴿الواو﴾ استثنائية، ﴿وَمَثَلُ﴾: مبتدأ. ﴿الَّذِينَ﴾: مضاف إليه. ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. ﴿كَمَثَلِ الَّذِي﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، ولكنه على حذف مضاف؛ إما من الأول تقديره: ومثل داعي الذين كفروا كمثل الذي ينعق، أو من الثاني تقديره: ومثل الذين كفروا كمثل مواشي الذي ينعق، كما مرت الإشارة إليه في قسم التفسير. ﴿يَنْعِقُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الموصول، والجملة صلة الموصول ﴿بِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يَنْعِقُ﴾ ﴿لَا﴾: نافية. ﴿يَسْمَعُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿ما﴾، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿دُعَاءً﴾: مفعول به. ﴿وَنِدَاءً﴾: معطوف عليه. ﴿صُمٌّ﴾: خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هم صمّ. ﴿بُكْمٌ﴾: خبر ثان. ﴿عُمْيٌ﴾: خبر ثالث، والجملة الإسمية في محل الجر باللام


الصفحة التالية
Icon