مبتدأ مؤخر سوغ الابتداء بالنكرة.. تقدم الخبر الظرفي عليه، والجملة الإسمية مستأنفة استئنافًا بيانيًّا. وقال أبو حيان (١): وهذه الجملة مبتدأ وخبر، و ﴿فِي الْقِصَاصِ﴾: متعلق بما تعلق به قوله ﴿لكم﴾، وهو في موضع الخبر، وتقديم هذا الخبر مسوغ؛ لجواز الابتداء بالنكرة، والمعنى: أنه يكون لكم في القصاص حياةٌ. انتهى.
﴿يَا أُولِي﴾: ﴿يا﴾: حرف نداء، ﴿أُولِي﴾: منادى مضاف بالياء المحذوفة. ﴿الْأَلْبَابِ﴾: مضاف إليه. ﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ﴿لعل﴾: حرف نصب وتعليل بمعنى كي، و ﴿الكاف﴾: اسمها، وجملة ﴿تَتَّقُونَ﴾ خبرها، وجملة ﴿لعل﴾ في محل الجر بلام التعليل المقدرة المتعلقة بمعلول محذوف؛ تقديره: وإنما شرعنا لكم القصاص لكي تتقون القتل والاعتداء.
﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (١٨٠)﴾.
﴿كُتِبَ﴾: فعل ماضٍ مغير الصيغة. ﴿عَلَيْكُمْ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط، أو شرطية وجوابها معلوم مما قبلها. ﴿حَضَرَ﴾: فعل ماضٍ. ﴿أَحَدَكُمُ﴾: مفعول به ومضاف إليه. ﴿الْمَوْتُ﴾: فاعل ﴿حَضَرَ﴾، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾، والظرف متعلق بـ ﴿كُتِبَ﴾؛ تقديره: كتب عليكم أن يوصي أحدكم وقت حضور الموت له ﴿إِنْ تَرَكَ﴾ ﴿إِنْ﴾: حرف شرط. ﴿تَرَكَ﴾: فعل ماضٍ في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾: على كونه فعل شرط لها، وفاعله ضمير يعود على ﴿أَحَدَكُمُ﴾. ﴿خَيْرًا﴾: مفعول به، وجواب ﴿إِنْ﴾ معلوم مما قبلها؛ تقديره: إن ترك خيرًا.. كتب عليكم الوصية، وجملة ﴿إِنْ﴾ الشرطية جملة معترضة لا محل لها من الإعراب؛ لاعتراضها بين الفعل ونائبه. ﴿الْوَصِيَّةُ﴾: نائب فاعل لـ ﴿كُتِبَ﴾، وجملة ﴿كُتِبَ﴾ من الفعل المغيّر ونائب فاعله. مستأنفة استئنافًا نحويًّا لا محل لها من