من إطلاق الجزء على الكل.
فائدة: وفي تفسير (١) التهلكة أقوال تسعة:
أحدها: ترك الجهاد والإخلاد إلى الراحة وإصلاح الأموال. قاله أبو أيوب.
الثاني: ترك النفقة في سبيل الله خوف العيلة. قاله حذيفة، وابن عباس، والحسن، وعطاء، وعكرمة، وابن جبير.
الثالث: التقحم في العدو بلا نكاية. قاله أبو القاسم البلخي.
الرابع: التصدق بالخبيث قاله عكرمة.
الخامس: الإسراف بإنفاق كل المال قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾، ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ﴾. قاله أبو علي.
السادس: الانهماك في المعاصي ليأسه من قبول توبته، قاله البراء، وعبيدة السلماني.
السابع: القنوط من التوبة. قاله قوم.
الثامن: السفر للجهاد بغير زاد. قاله زيد بن أسلم، وقد فعل ذلك قوم فأداهم إلى الانقطاع في الطريق، أو إلى كونهم عالة على الناس،
التاسع: إحباط الثواب بالمن والرياء والسمعة، كقوله: ﴿وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ وهذه الأقوال كلها تحتمل هذه الآية، والظاهر أنهم نهوا عن كل ما يؤول بهم إلى الهلاك في غير طاعة الله؛ يعني غير الجهاد.
والله أعلم
* * *

(١) البحر المحيط.


الصفحة التالية
Icon