﴿رَحِيمٌ﴾ خبر ثان لها، والجملة مستأنفة بمنزلة التعليل لما قبلها.
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾.
﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق أو تكثير. ﴿نَرَى﴾: فعل مضارع، وهي بصرية، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿تَقَلُّبَ﴾: مفعول به، وهو مضاف ﴿وَجْهِكَ﴾: (وجه): مضاف إليه وهو مضاف، و ﴿الكاف﴾ مضاف إليه، والجملة مستأنفة وهي في المعنى علة ثانية لقوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ﴾ إلخ؛ أي: إنما حولنا القبلة؛ لنعلم... الخ، ولأنا نرى... الخ. ﴿فِي السَّمَاءِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿تَقَلُّبَ﴾، وقال أبو البقاء: ولو جعل حالًا من الوجه لجاز ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة سببية (اللام): موطئة لقسم محذوف جوازًا؛ تقديره: وعزتي وجلالي لنولينك. (نولين): فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم معطوفة على جملة قوله ﴿قَدْ نَرَى﴾ و (الكاف): مفعول أول لـ (نولي) ﴿قِبْلَةً﴾: مفعول ثان. ﴿تَرْضَاهَا﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة الفعلية في محل النصب صفة لـ ﴿قِبْلَةً﴾. ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ﴾: (الفاء): عاطفة تفريعية. (ولّ): فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة معطوفة على جملة القسم. ﴿وَجْهَكَ﴾: مفعول أول ومضاف إليه. ﴿شَطْرَ﴾: مفعول ثان وهو مضاف. ﴿الْمَسْجِدِ﴾: مضاف إليه. ﴿الْحَرَامِ﴾: صفة له.
﴿وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾.
﴿وَحَيْثُ﴾: ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿حيث﴾ اسم شرط جازم في محل النصب على الظرفية المكانية، والظرف متعلق بـ ﴿كُنْتُمْ﴾. ﴿كُنْتُمْ﴾: فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿حيثما﴾ على كونه فعل شرط لها. ﴿فَوَلُّوا﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب حيثما وجوبًا؛ لكون الجواب جملة طلبية ﴿ولوا﴾ فعل أمر وفاعل مبني على حذف النون، والجملة الفعلية في محل الجزم بـ ﴿حيثما﴾ على كونها جواب شرط


الصفحة التالية
Icon