المضاعف، كزكى تزكية. ﴿قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ﴾ يقال: شرقت الشمس تشرق - من باب نصر - شرقًا ومشرقًا، وهذا مشرق الشمس؛ أي: مكان شروقها، بالكسر على الشذوذ في المصدر والظرف كليهما، وقياسه: فتح مصدره وظرفه جميعًا، ويقال: غربت الشمس تغرب - من باب نصر - غربًا ومغربًا، وهذا مغرب الشمس؛ أي: مكان غروبها، بالكسر على الشذوذ فيهما، وقياسه: فتح مصدره وظرفه معًا.
﴿أُمَّةً وَسَطًا﴾: الوسط: الخيار أو العدل. وقد ثبت عن النبي - ﷺ - في حديث رواه الترمذي كما مر في مبحث المناسبة تفسير الوسط هنا بالعدل، فوجب الرجوع إلى ذلك. ومنه قول الراجز:
لاَ تَذْهَبَنَّ في الأُمُوْرِ مُفْرِطَا | لاَ تَسْألنَّ إِنْ سَأَلْتَ شَطَطَا |
والآية تحتمل المعنيين، ومما يحتملها قول الآخر:
هُمْ وَسَطٌ تَرْضَى الأنَامُ بِحُكْمِهِمْ | إِذَا نَزَلَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعَظَّمِ |
﴿شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾: جمع شهيد من الشهادة. وقد اختص هذا اللفظ في عرف الشرع بمن يخبِر عن حقوق الناس بألفاظٍ مخصوصةٍ على جهات.
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾: و ﴿نَرَى﴾: هنا مضارعٌ بمعنى الماضي، وقد ذكر بعض النحويين أن مما يصرف المضارع إلى الماضي ﴿قَدْ﴾ في بعض المواضع، ومنه ﴿قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾، ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ﴾، ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ﴾. ويقال: تَقَلَّب تقلُّبًا - من باب تفعَّل - إذا تحول عن وجهه، وتقلب على فراشه إذا تحول من جانبٍ إلى جانبٍ آخر، وتقلب في الأمور إذا تصرف فيها، وانتقل من أمرٍ إلى غيره.
﴿شَطْرَ الْمَسْجِدِ﴾: الشطر يكون بمعنى النصف من الشيء والجزء منه. ومنه