﴿إِنَّ﴾: حرف نصب وتوكيد. ﴿اللَّهَ﴾: اسمها. ﴿غَفُورٌ﴾: خبر أول لها. ﴿رَحِيمٌ﴾: خبر ثان لها، وجملة ﴿إِنَّ﴾ في محل الجر بـ ﴿لام﴾ التعليل المقدرة.
﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾.
﴿فَإِذَا﴾ ﴿الفاء﴾ فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر؛ تقديره: إذا عرفتم أحكام مناسككم، وأردتم بيان ما هو الأصلح لكم بعد قضائها.. فأقول لكم: ﴿إذا قضيتم﴾. ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿قَضَيْتُمْ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة ﴿إذا﴾ إليها، على كونها فعل شرط لها، والظرف متعلق بالجواب. ﴿مَنَاسِكَكُمْ﴾: مفعول به ومضاف إليه. ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿إذا﴾ وجوبًا، ﴿اذكروا الله﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة جواب ﴿إذا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إذا﴾ في محل النصب مفعول لجواب ﴿إذا﴾ المقدرة. ﴿كَذِكْرِكُمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، وهو من إضافة المصدر إلى فاعله. ﴿آبَاءَكُمْ﴾: مفعول المصدر، ومضاف إليه، الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف؛ تقديره: فاذكروا الله ذكرًا كائنًا كذكركم آباءكم. ﴿أَوْ﴾: حرف عطف بمعنى (بل). ﴿أَشَدَّ﴾: منصوب على الحالية من ﴿ذِكْرًا﴾ المذكور بعده، المنصوب بـ ﴿اذكروا﴾؛ لأنه نعت نكرة قدمت عليها، فينصب على الحال. ﴿ذِكْرًا﴾: مفعول مطلق لـ ﴿اذكروا﴾ منصوب به؛ لأن القاعدة: أن نعت النكرة إذا تقدم عليها يعرب حالًا، وتعرب النكرة بحسب العوامل، فيكون التقدير: فاذكروا الله ذكرًا كائنًا كذكركم آباءكم، بل اذكروه ذكرًا أشد من ذكركم آباءكم؛ أي: أكثر منه.
﴿فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾.
﴿فَمِنَ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر؛ تقديره: إذا عرفتم ما ذكرته لكم من المناسك وما هو الأصلح لكم بعد قضاء


الصفحة التالية
Icon