صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية؛ تقديره: هل ينتظرون إلا إتيان الله إياهم. ﴿فِي ظُلَلٍ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يأتي﴾. ﴿مِنَ الْغَمَامِ﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لـ ﴿ظلل﴾؛ تقديره: في ظلل كائنة من الغمام. ﴿وَالْمَلَائِكَةُ﴾: معطوف على لفظ الجلالة. ﴿وَقُضِيَ الْأَمْرُ﴾ الواو: عاطفة. ﴿قضي الأمر﴾: فعل مغيَّر ونائب فاعل، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة ﴿يأتي﴾. ﴿وَإِلَى اللَّهِ﴾ الواو: استئنافية، ﴿إلى الله﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿تُرْجَعُ﴾. ﴿تُرْجَعُ﴾: فعل مضارع مغيَّر الصيغة. ﴿الْأُمُورُ﴾: نائب فاعل، والجملة مستأنفة.
﴿سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ﴾.
﴿سَلْ﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر يعود على محمد - ﷺ -، والجملة مستأنفة. ﴿بَنِي﴾: مفعول أول لـ ﴿سَلْ﴾ منصوب بـ ﴿الياء﴾، وهو مضاف. ﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مضاف إليه مجرور بالفتحة. ﴿كَمْ﴾: استفهامية بمعنى: أي عدد، أو خبرية بمعنى: عدد كثير، معلقة لـ ﴿سَلْ﴾ عن العمل فيما بعدها في محل النصب مفعول ثان لـ ﴿آتيناهم﴾ مقدم عليه وجوبًا؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام؛ تقديره: آتيناهم أي عدد، أو أتيناهم عددًا كثيرًا، وإنما عُلِّق (١) سل عن العمل فيما بعده مع أنه ليس من أفعال القلوب، قالوا: لأنه سبب للعلم، والعلم يعلق، فكذلك سببه، فأجري المسبب مجرى المسبب، والتعليق هو إبطال العمل لفظًا لا محلًّا، كقولهم: ظننت لزيد قائم وعمرًا جالسًا. ﴿آتَيْنَاهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول أول؛ لأن أتى بمعنى أعطى، فيتعدى إلى مفعولين، وجملة ﴿آتَيْنَاهُمْ﴾ من الفعل والفاعل سادة مسد المفعول الثاني لـ ﴿سَلْ﴾. ﴿مِنْ﴾: زائدة، زيدت ليعلم أن مدخولها مميز لا مفعول ثانٍ لـ ﴿آتَيْنَاهُمْ﴾: تمييز لـ ﴿كَمْ﴾ منصوب بفتحة مقدرة. ﴿بَيِّنَةٍ﴾: صفة له.
﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

(١) كرخي.


الصفحة التالية
Icon