تقديره: ولعبد مؤمن خير من مشرك حال كونه قد أعجبكم، فهذه الجملة موافقة لجملة قوله. ﴿وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ﴾ في الإعراب والمعنى.
﴿أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ﴾.
﴿أُولَئِكَ﴾: مبتدأ، فاسم الإشارة هنا واقع على كل من الإناث والذكور؛ لأنه يصلح لهما، كما قال ابن مالك:
وَبِـ (أُوْلَى) أَشِرْ لِجَمْعٍ مُطْلَقَا | وَالْمَدُّ أَوْلَى وَلَدَى الْبُعْدِ انْطِقَا |
﴿وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾.
﴿وَيُبَيِّنُ﴾: الواو: عاطفة، ﴿يبين﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿الله﴾، والجملة في محل الرفع معطوفة على جملة ﴿يَدْعُو﴾. ﴿آيَاتِهِ﴾: مفعول به ومضاف إليه. ﴿لِلنَّاسِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يبين﴾. ﴿لَعَلَّهُمْ﴾: ﴿لعل﴾: حرف نصب وتعليل، والهاء اسمها، وجملة ﴿يَتَذَكَّرُونَ﴾: خبرها. وجملة ﴿لعل﴾ في محل الجر بلام التعليل المقدرة.
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ﴾.