﴿لَا﴾: نافية. ﴿يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿بِاللَّغْوِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُؤَاخِذُكُمُ﴾. ﴿فِي أَيْمَانِكُمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف حال من اللغو، أو صفة له إن قلنا: إن أل فيه جنسية، فهو بمنزلة النكرة، أو متعلق باللغو؛ لأنه مصدر. ﴿وَلَكِنْ﴾: الواو: عاطفة، ﴿لكن﴾ حرف استدراك، ولكن وقعت هنا بين نقيضين باعتبار وجود اليمين؛ لأنها لا تخلو: إما أن لا يعضدها القلب، بل جرت على اللسان وهي اللغو، وإما أن يعضدها وهي المنعقدة. ﴿يُؤَاخِذُكُمْ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة معطوفة على جملة قوله ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ﴾. ﴿بما﴾: ﴿الباء﴾: حرف جر، ﴿ما﴾: موصولة، أو موصوفة، أو مصدرية في محل الجر بالباء، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿يُؤَاخِذُكُمْ﴾. ﴿كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف؛ تقديره: بما كسبته قلوبكم. ﴿وَاللَّهُ﴾ الواو: استئنافية، ﴿الله﴾: مبتدأ. ﴿غَفُورٌ﴾: خبر أول. ﴿حَلِيمٌ﴾: خبر ثان، والجملة مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
﴿عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ﴾ والخمر في الأصل: مصدر خَمرتُ الإناء إذا غطيته بالغطاء، سمي الخمر بذلك؛ لأنه يغطي العقل ويستره. ﴿وَالْمَيْسِرِ﴾ في الأصل مصدر ميمي من يسر، كالموعد من وعد، يقال: يسرته إذا قهرته وغلبته، واشتقاقه: إما من اليسر؛ لأن فيه أخذ المال بسهولة ويسر بلا كد ولا تعب، وإما من اليسار بمعنى الغنى؛ لأنه سبب لتحصيل الغنى، أو لسلبه، وفي "المصباح": الميسر وزان مسجد، قمار العرب بالأزلام، يقال: منه يسر الرجل ييسر - من باب وعد - فهو ياسر، وبه سمي. ﴿وَإِثْمُهُمَا﴾ والإثم في الأصل مصدر أثِم يأثَم إثمًا ومأثمًا - من باب طرب إذا أذنب، والإثم - الذنب يجمع على آثام.
﴿قُلِ الْعَفْوَ﴾ والعفو في الأصل مصدر عفا يعفو عفوًا إذا سامح عن الإساءة، وهو هنا اسم للمال الفاضل عن الحاجة. ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾ العلم هنا بمعنى المعرفة المتعدية إلى واحد، وأتى بـ ﴿من﴾ لتضمنه


الصفحة التالية
Icon