متعلق بـ ﴿كان﴾، أو بمحذوف حال من الضمير المستكن في ﴿يُؤْمِنُ﴾، وخص المؤمنين لأنه لا ينتفع بالوعظ إلا هم، ذكره في "النهر" ﴿يُؤْمِنُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿من﴾ ﴿بِاللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿يؤمن﴾، ﴿وَالْيَوْمِ﴾: معطوف على لفظ الجلالة. ﴿الْآخِرِ﴾: صفة لليوم، وجملة ﴿يُؤْمِنُ﴾ في محل النصب خبر ﴿كان﴾ تقديره: من كان مؤمنًا بالله واليوم الآخر، وجملة ﴿كاَنَ﴾ صلة ﴿مَن﴾ الموصولة، وجملة ﴿يُوعَظُ﴾ في محل الرفع خبر المبتدأ تقديره: ذلك متعظ به من كان منكم مؤمنًا بالله واليوم الآخر، والجملة الإسمية مستأنفة.
﴿ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.
﴿ذَلِكُمْ﴾: مبتدأ. ﴿أَزْكَى﴾: خبر، والجملة مستأنفة ﴿لَكُمْ﴾ متعلق بـ ﴿أَزْكَى﴾. ﴿وَأَطْهَرُ﴾ معطوف على أزكى: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ﴾. الواو: استئنافية. ﴿الله﴾ مبتدأ وجملة ﴿يَعْلَمُ﴾ خبره، والجملة مستأنفة. ﴿وَأَنْتُمْ﴾ مبتدأ، وجملة ﴿لَا تَعْلَمُونَ﴾ خبره، والجملة الإسمية معطوفة على جملة قوله: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ﴾ هو من باب فعَل يفعُل - بفتح العين في الماضي وضمه في المضارع - من باب قعد يقال: بلغ يبلغ بلوغًا وبلاغًا وبلغة، ﴿ضِرَارًا﴾ وهو مصدر ضار ضرارًا ومضارة - من باب فاعل - إذا أدخل عليه الضرر.
﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ﴾ العضل: المنع، يقال: عضلها من الزواج يعضلها - بكسر الضاد وضمها - من بابي ضرب ونصر إذا منعها من الزواج، ويقال: دجاج معضل إذا احتبس بيضها. قاله الخليل، ويقال: أصله الضيق، ومنه عضلت المرأة إذا نشب الولد في بطنها، وعضلت الشاة وعضلت الأرض بالجيش ضاقت بهم، وأعضل الداء الأطباء إذا أعياهم علاجه، وأعضل الأمر إذا اشتد وضاق.
﴿إِذَا تَرَاضَوْا﴾ أصله: إذا تراضيوا؛ لأنه من باب تفاعل الناقص كتراموا، تحرت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فالتقى ساكنان، ثم حذفت الألف لبقاء دالها، فصار تراضو كتراموا.