﴿قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا﴾.
﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على ﴿بَنِي﴾، والجملة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا، ﴿هَلْ﴾ حرف استفهام ﴿عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ﴾ إلى آخره مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿عَسَيْتُمْ﴾ ﴿عسى﴾: من أفعال المقاربة ترفع الاسم وتنصب الخبر، والتاء ضمير المخاطبين في محل الرفع اسمها. ﴿إن﴾: حرف شرط جازم. ﴿كُتِبَ﴾: فعل ماض مغيَّر الصيغة في محل الجزم بـ ﴿إن﴾. ﴿عَلَيْكُمُ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿الْقِتَالُ﴾: نائب فاعل، وجواب ﴿إِن﴾ الشرطية محذوف تقديره: إن كتب عليكم القتال فلا تقاتلوا، وجملة ﴿إِن﴾ الشرطية مع جوابها جملة معترضة لا محل لها من الإعراب؛ لاعتراضها بين عسى وخبرها. ﴿أَلَّا تُقَاتِلُوا﴾: ﴿أن﴾: حرف نصب ومصدر ﴿لا﴾: نافية ﴿تُقَاتِلُوا﴾ فعل وفاعل منصوب بـ ﴿أن﴾، وجملة ﴿أن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على كونه خبر ﴿عسى﴾، ولكن لا بد من تقدير وتأويل؛ لأن المصدر معنى من المعاني، فلا يخبر به عن الجنة، والتقدير: هل عسيتم كون حالكم عدم المقاتلة، وجملة ﴿عسى﴾ من اسمها وخبرها في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾.
﴿قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا﴾.
﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿وَمَا لَنَا﴾ إلى قوله: ﴿وَأَبْنَائِنَا﴾ مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿وَمَا لَنَا﴾ الواو: رابطة (١) هذا الكلام بما قبله. ﴿ما﴾: استفهامية في محل الرفع مبتدأ. ﴿لَنَا﴾: جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالُوا﴾ ﴿أَلَّا تُقَاتِلُوا﴾: ﴿أن﴾: حرف نصب ومصدر. ﴿لا﴾: نافية. ﴿نُقَاتِلَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ ﴿أن﴾، وفاعله ضمير يعود إلى ﴿الْمَلَإِ﴾. ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿نُقَاتِلْ﴾، والجملة الفعلية صلة ﴿إن﴾ المصدرية، ﴿إن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف تقديره: وما لنا في عدم قتالنا، الجار والمجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر. ﴿وَقَدْ أُخْرِجْنَا﴾ الواو: حالية.

(١) الجمل.


الصفحة التالية
Icon