مجزوم بـ ﴿لا﴾ الناهية، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة معترضة. ﴿وَاخْشَوْنِي﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة، ﴿اخشوا﴾: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء مفعول به، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿فَلَا تَخْشَوْهُمْ﴾.
﴿وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
وَلأُتِمَّ: ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿اللام﴾: حرف جر وتعليل، ﴿أتم﴾: منصوب بـ ﴿أن﴾ مضمرة جوازًا بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿نِعْمَتِي﴾: مفعول به ومضاف إليه. ﴿عَلَيْكُمْ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أتم﴾، أو حال من (نعمتي)، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام؛ تقديره: ولإتمام نعمتي عليكم، الجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور في قوله: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ﴾، والتقدير: عرفناكم وجه الصواب في قبلتكم لقطع حجة الناس عنكم، ولإتمام نعمتي عليكم بتحويلكم إلى أشرف القبل، قبلة أبيكم إبراهيم عليه السلام. ﴿وَلَعَلَّكُمْ﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿لعل﴾: حرف نصب وتعليل بمعنى كي، ﴿الكاف﴾): اسمها، وجملة ﴿تَهْتَدُونَ﴾ في محل الرفع خبرها، وجملة (لعل) في محل الجر بـ ﴿لام﴾ التعليل المقدرة؛ تقديره: ولإرادتي هدايتكم إلى الحق، الجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور في قوله: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ﴾، وتقدير الكلام: عرفناكم وجه الصواب في قبلتكم لقطع حجة الناس عنكم، ولإتمام نعمتي عليكم، ولإرادتي هدايتكم إلى الحق، والله أعلم بمعنى كلامه.
التصريف ومفردات اللغة
﴿بِكُلِّ آيَةٍ﴾ الآية: الحجة والعلامة. قيل: أصلها أيَيَة كتمرة، قلبت عينها ألفًا على غير قياس، وقيل: أصلها آئية كقائلة، حذفت همزتها تخفيفًا، وقيل: غير ذلك.
﴿مَا تَبِعُوا﴾؛ أي: لا يتبعوا، فهو ماض في معنى المستقبل، ودخلت ﴿مَا﴾ حملًا على لفظ الماضي، وحذفت الفاء في الجواب مع كونه منفيًّا بها؛ لأن فعل