والجملة الإسمية في محل النصب حال من ﴿التَّابُوتُ﴾، ولكنها حالة سببية تقديره: حال كون التابوت موصوفًا بكون السكينة فيه.
﴿وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ﴾.
﴿وَبَقِيَّةٌ﴾ الواو: عاطفة. ﴿بقية﴾. معطوف على ﴿سَكِينَةٌ﴾، ﴿مما﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿بقية﴾. ﴿تَرَكَ آلُ مُوسَى﴾: فعل وفاعل ومضاف إليه. ﴿وَآلُ هَارُونَ﴾: معطوف على ﴿آلُ مُوسَى﴾، والجملة الفعلية صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: مما تركه آل موسى. ﴿تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ﴾: فعل ومفعول وفاعل: والجملة في محل النصب حال من ﴿التَّابُوتُ﴾ تقديره: حالة كونه محمولًا للملائكة، أو الجملة مستأنفة.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
﴿إِنَّ﴾: حرف نصب. ﴿فِي ذَلِكَ﴾: جار ومجرور خبر مقدم لـ ﴿إنَّ﴾. ﴿لَآيَةً﴾ ﴿اللام﴾: حرف ابتداء ﴿آية﴾: اسم ﴿إِنَّ﴾ مؤخر. ﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿آية﴾، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب مقول قال ﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾: ﴿إن﴾: حرف شرط. ﴿كُنْتُمْ﴾: فعل ناقص، واسمه في محل الجزم بـ ﴿إن﴾، ﴿مُؤْمِنِينَ﴾: خبر ﴿كان﴾، وجواب ﴿إِن﴾ محذوف تقديره: إن كنتم مؤمنين؛ أي: مصدقين بأن الله جعل لكم طالوت ملكًا.. فالآية على ملكه حاصلة، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب بمقول قال.
﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ﴾.
﴿فَلَمَّا﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر تقديره: إذا عرفت ما قال لهم نبيهم، وما قالوا، وأردت بيان عاقبة أمرهم.. فأقول لك: ﴿لما فصل﴾، ﴿لما﴾: حرف شرط غير جازم، ﴿فَصَلَ طَالُوتُ﴾: فعل وفاعل ﴿بِالْجُنُودِ﴾: متعلق بـ ﴿فصل﴾، أو حال من ﴿طالُوتُ﴾، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب؛ لأنها فعل شرط لـ ﴿لما﴾. ﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير