نافية ﴿هم﴾ مبتدأ ﴿يُنْظَرُونَ﴾: فعل ونائب فاعل، والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ؛ تقديره: ولا هم منظرون، والجملة الإسمية في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿ولا يخفف﴾ على كونها حالًا من الضمير المستتر في ﴿خَالِدِينَ﴾ أو على كونها مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
﴿الصَّفَا﴾: جمع صفاة، وهي الصخرة الصلبة الملساء، وعبارة "السمين": وألف الصفا منقلبة عن واو؛ بدليل قلبها في التثنية واوًا، فإنهم قالوا في تثنيته: صفوان، والاشتقاق يدل عليه أيضًا؛ لأنه من الصفو، وهو الخلوص، والصفا الحجر الأملس، وقيل: الذي لا يخالطه غيره من طين أو تراب، ويفرق بين واحده وجمعه بتاء التأنيث نحو: صفا كثيرة وصفاة واحدة، وقد يجمع الصفا على فعول وأفعال، فإنهم قالوا: صُفِي بكسر الصاد وضمها كعِصي وأصفاء، والأصل صفوو وأصفاو، فقلبت الواوان في صفوو يائين، والواو في أصفاو همزةً ككساء وبابه.
﴿وَالْمَرْوَةَ﴾: الحجارة الصغار، فقيل: اللينة، وقيل: الصلبة، وقيل: البيض، وقيل: السود. انتهت. وجمعها: مرو ومروات، وهذا بالنظر إلى أصلهما وإلا فهما عَلَمان للجبلين المعروفين في مكة.
﴿مِنْ شَعَائِرِ اللهِ﴾ والشعائر: جمع شعيرة؛ وهي العلامة؛ أي: من أعلام مناسكه، والمراد بها مواضع العبادة التي أشعرها الله تعالى أعلامًا للناس من الموقف والمسعى والمنحر.
﴿فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ﴾ يقال: حج يحج حجًّا - من باب رَدَّ - فهو حاجّ، والحج لغةً: القصد، وشرعًا: قصد مكة لنسك مخصوص.
﴿أَوِ اعْتَمَرَ﴾: من باب افتعل، والمصدر الاعتمار، وهو الزيارة، والعمرة مأخوذة منه؛ وهي زيارة مكة لنسك معلوم.