وَاحِدٌ}، وبقوله: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ وبقوله: ﴿الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ وذلك عند من يرى تعدد الخبر.
الرابع: أن يكون صفة لـ ﴿هُوَ﴾ وذلك عند الكسائي؛ فإنه يجيز وصف ضمير الغائب بصفة المدح، فاشترط في وصف الضمير هذين الشرطين: أن يكون غائبًا، وأن تكون الصفة صفة مدح. انتهت.
والأرجح أن يكون ﴿الرَّحْمَنُ﴾: خبرًا ثالثًا لقوله: ﴿وَإِلَهُكُمْ﴾، و ﴿الرَّحِيمُ﴾ خبرًا رابعًا.
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ﴾.
﴿إِنَّ﴾: حرف نصب وتوكيد. ﴿فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر مقدم لـ ﴿إنَّ﴾ ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف على السموات. ﴿وَاخْتِلَافِ﴾: معطوف على ﴿خَلْقِ﴾، وهو مضاف. ﴿اللَّيْلِ﴾: مضاف إليه. ﴿وَالنَّهَارِ﴾: معطوف على ﴿اللَّيْلِ﴾. ﴿وَالْفُلْكِ﴾: معطوف على ﴿خَلْقِ السَّمَاوَاتِ﴾. ﴿الَّتِي﴾: صفة للفلك. ﴿تَجْرِي﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الفلك، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. ﴿فِي الْبَحْرِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿تَجْرِي﴾. ﴿بِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿تَجْرِي﴾ أيضًا، أو حال من الضمير المستتر في ﴿تَجْرِي﴾؛ تقديره: حالة كونها مصحوبة بالأعيان التي تنفع الناس. ﴿يَنْفَعُ﴾: فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على ﴿ما﴾ ﴿النَّاسَ﴾: مفعول به، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها.
﴿وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ﴾.
﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة، ﴿ما﴾ موصولة، أو موصوفة في محل البحر معطوفة على ﴿خَلْقِ السَّمَاوَاتِ﴾ ﴿أَنْزَلَ﴾: فعل ماضٍ. ﴿اللَّهُ﴾: فاعل. ﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أنزل﴾، وجملة ﴿أَنْزَلَ﴾ صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة


الصفحة التالية
Icon