فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (٣٢)}.
﴿مَا﴾: نافية، ﴿أَغْنَى﴾ فعل ماض، ﴿عَنِّي﴾ متعلق بـ ﴿أَغْنَى﴾، ﴿مَالِيَهْ﴾ فاعل ﴿أَغْنَى﴾، ومفعول ﴿أَغْنَى﴾ محذوف؛ أي: ما دفع عنّي العذاب، والجملة في محل النصب مقول القول، وإن شئت قلت: ﴿مَا﴾ اسم استفهام للتوبيخ وبَّخ نفسه في محل النصب على المفعولية المطلقة لـ ﴿أَغْنَى﴾، أي: أيّ إغناء أغنى عنّي ما كان في الدنيا من المال والأتباع، ويجوز في ﴿مَالِيَهْ﴾ أن تكون ﴿مَا﴾ اسم موصول، هي فاعل أغنى، ﴿ليه﴾ جار ومجرور صلة لـ ﴿مَا﴾ الموصولة؛ أي؛ الذي ثبت واستقر لي في الدنيا، والأوّل أرجح. ﴿هَلَكَ﴾ فعل ماض، ﴿عَنِّي﴾ متعلق بـ ﴿هَلَكَ﴾، ﴿سُلْطَانِيَهْ﴾ فاعل ﴿هَلَكَ﴾، والجملة الفعلية مقول القول، ﴿سُلْطَانِيَهْ﴾ مضاف والياء: ضمير المتكلم مضاف إليه، والهاء: للسكت. ﴿خُذُوُه﴾ فعل أمر، والواو: فاعل، والهاء مفعول به، والجملة مقول لقول مقدر تقديره: ويقال للزبانية: خذوه، وجملة القول المقدر مستأنفة استئنافًا بيانيًا واقعًا في جواب سؤال مقدر كأنّه قيل: وما يفعل به بعد هذا التحسر الصادر منه؟ فقيل: يقال: خذوه. ﴿فَغُلُّوهُ﴾ فعل أمر وفاعل ومفعول به، معطوف على خذوه، ﴿ثُمَّ﴾ حرف عطف وترتيب مع التراخي كما مرّ البحث عنه، ﴿الْجَحِيمَ﴾ منصوب على الظرفية المكانية أو على أنه مفعول به على السعة، ﴿صَلُّوهُ﴾ فعل وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة ﴿فَغُلُّوهُ﴾، ﴿ثُمَّ﴾ حرف عطف وترتيب مع التراخي، والمعطوف بها قول مقدر معطوف على قول مقدر فيما قبلها، تقديره: قيل لخزنة جهنم: خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، ثم قيل لهم: ﴿فِي سِلْسِلَةٍ...﴾ إلخ. فتكون الفاء لعطف المقول على المقول، و ﴿ثم﴾ لعطف القول على القول، ﴿فِي سِلْسِلَةٍ﴾ متعلق بـ ﴿اسلكوه﴾، ﴿ذَرْعُهَا﴾ مبتدأ، ﴿سَبْعُونَ﴾ خبره، ﴿ذَرْعُهَا﴾ تمييز، والجملة الاسمية في محل الجرّ صفة لـ ﴿سِلْسِلَةٍ﴾. ﴿فَاسْلُكُوهُ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿اسلكوه﴾ فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة ﴿صَلُّوهُ﴾.
﴿إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣٤) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (٣٥) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (٣٧)﴾.
﴿إِنَّهُ﴾ ناصب واسمه، وجملة ﴿كَانَ﴾ في محل الرفع خبر ﴿إنّ﴾، وجملة إنّ


الصفحة التالية
Icon