ومنها: الاستعارة التصريحية التبعيّة أيضًا في قوله: ﴿وَأَصَرُّوا﴾، شبه إقبالهم على الكفر والمعاصي بإقبال الحمار على الأتانة للسفاد بجامع كون كلّ منهما إقبالًا سيّئًا.
ومنها: التأكيد بالمصدر للمبالغة في قوله: ﴿أَنْبَتَكُمْ﴾ ﴿نَبَاتًا﴾ و ﴿يُخْرِجُكُمْ﴾، ﴿وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا﴾، و ﴿وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا﴾، ﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا﴾. ويسمى هذا في علم المعاني بالإطناب.
ومنها: التشبيه البليغ في قوله: ﴿وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾؛ أي: كالسراج، وقوله: ﴿جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا﴾ كالبساط والفراش.
ومنها: تكرار لفظ الجلالة في قوله: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (١٩)﴾ بعد قوله: ﴿وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ﴾ للتعظيم والتيّمن والتبّرك.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿أَنْبَتَكُمْ﴾ ﴿نَبَاتًا﴾ ﴿يُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا﴾.
ومنها: ذكر الخاص بعد العام في قوله: ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا﴾ الآية، مع اندراجها فيما قبلها؛ لأنّها كانت أكبر أصنامهم وأعظم ما عندهم، وهو عند أرباب المعاني نوع من الإطناب.
ومنها: عكسه الذي هو ذكر العام بعد الخاص في قوله: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ ﴿وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ تكريرًا للدعاء للخاص.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾ علاقته ما يؤول إليه؛ لأنّه لم يفجروا وقت الولادة بل بعدها بزمن طويل.
ومنها: تقديم الجار والمجرور في قوله: ﴿مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ﴾ على عامله إفادة للحصر، فإنه يدل على أنّ إغراقهم بالطوفان لم يكن إلا من أجل خطيئاتهم تكذيبًا لقول المنجمين كما مرّ.
ومنها: زيادة ﴿ما﴾ الإبهامية بين الجار والمجرور لتأكيد الحصر المستفاد من تقديم الجار والمجرور.
ومنها: تنكير ﴿نَارًا﴾ في قوله: ﴿فَأُدْخِلُوا نَارًا﴾ للدلالة على تعظيمها؛ أي: نارًا عظيمة وإفادة للتهويل منها.