الجواب وجوبا، والسين حرف استقبال، ﴿يعلمون﴾ فعل وفاعل مرفوع، والجملة جواب ﴿إذا﴾ الشرطية، وجملة ﴿إذا﴾ مستأنفة، ولكنّها غاية لمحذوف كما قدّرنا، ﴿مَنْ﴾ اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ، ﴿أَضْعَفُ﴾ خبره، والجملة الاستفهامية في محل النصب سادّة مسدّ مفعولي ﴿يعلمون﴾؛ لأنّها معلّقة للعلم قبلها، ويجوز أن تكون ﴿مَنْ﴾ موصولة في محل النصب مفعول به لـ ﴿يعلمون﴾؛ لأنّ العلم حينئذٍ بمعنى العرفان، ﴿أَضْعَفُ﴾ خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الذي هو ﴿أَضْعَفُ﴾، والجملة صلة الموصول، ﴿نَاصِرًا﴾ تمييز محوّل عن المبتدأ أو عن المفعول، منصوب باسم التفضيل، ﴿وَأَقَلُّ عَدَدًا﴾ معطوف على ﴿أَضْعَفُ نَاصِرًا﴾.
﴿قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (٢٥) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦)﴾.
﴿قُلْ﴾ فعل أمر وفاعل مستتر، والجملة مستأنفة، ﴿إن﴾ نافية، ﴿أَدْرِى﴾ فعد مضارع وفاعل مستتر، والجملة في محل النصب مقول ﴿قل﴾، ﴿أَقَرِيبٌ﴾ الهمزة للاستفهام يطلب به، وبـ (أم) التعيين، ﴿قريب﴾ خبر مقدم، ﴿مَا﴾ اسم موصول في محل الرفع مبتدأ مؤخّر، وجملة ﴿توُعَدُونَ﴾ صلته، والعائد محذوف؛ أي: توعدونه. ويجوز أن يكون ﴿قريب﴾ مبتدأ لاعتماده على الاستفهام، و ﴿مَا تُوعَدُونَ﴾ فاعل سدّ مسدّ الخبر، نحو: أقائم أبواك. والجملة الاسمية في محل النصب سادّة مسدّ مفعولي ﴿أَدْرِى﴾، معّلقة عنها بالاستفهام، ﴿أَمْ﴾ عاطفة متصة، ﴿يَجْعَلُ﴾ فعل مضارع، ﴿لَهُ﴾ في موضع المفعول الثاني، ﴿رَبِّي﴾ فاعل، ﴿أَمَدًا﴾ مفعول أول لـ ﴿جعل﴾، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على ﴿قريب﴾؛ لأنّه في تأويل أقريب ما توعدون أم بعيد يجعل له ربي أمدا. ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ﴾ خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب أو بدل من ﴿ربّي﴾، ﴿فَلَا يُظْهِرُ﴾ ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شوط مقدر تقديره: إذا عرفت أنّه تعالى عالم الغيب، وأردت بيان أنّه يظهر على غيبه أم لا فأقول لك: لا يظهر. ﴿لا﴾ نافية، ﴿يُظْهِرُ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، ﴿عَلَى غَيْبِهِ﴾ متعلق بـ ﴿يُظْهِرُ﴾، ﴿أَحَدًا﴾ مفعول به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ويجوز أن تكون الفاء عاطفة.