ظرف لما يستقبل من الزمان، ﴿نُقِرَ﴾ فعل ماض مغيّر الصيغة، ﴿فِي النَّاقُورِ﴾ جار ومجرور في محل الرفع نائب فاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة ﴿إذا﴾ إليها على كونها فعل شرط لها، والظرف متعلق بما يدل عليه الجواب الآتي، والتقدير: فإذا نقر في الناقور اشتدّ الأمر وعسر على الكافرين. ﴿فَذَلِكَ﴾ ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿إذا﴾ وجوبًا، ﴿ذلك﴾ مبتدأ، ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ ﴿يوم﴾ ظرف زمان في محل الرفع، بدل من اسم الإشارة، مبنيّ على الفتح لإضافته إلى المبني، ﴿يَوْمٌ﴾ مضاف، ﴿إذ﴾ ظرف لما مضى من الزمان في محل الجرّ مضاف إليه، مبني بسكون مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة التخلّص من التقاء الساكنين، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة؛ أي: يوم إذ نفخ في الصور. ﴿يَوْمٌ﴾ خبر المبتدأ، ﴿عَسِيرٌ﴾ صفة لـ ﴿يَوْمٌ﴾، ﴿عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ متعلق بـ ﴿عَسِيرٌ﴾، ﴿غَيْرُ يَسِيرٍ﴾ نعت ثان لـ ﴿يَوْمٌ﴾، والجملة الاسميّة جواب ﴿إذا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إذا﴾ مستأنفة. ﴿ذَرْنِي﴾ فعل أمر وفاعل مستتر، ونون وقاية ومفعول به، والجملة مستأنفة. ﴿وَمَنْ خَلَقْتُ﴾ ﴿الواو﴾: واو المعيّة و ﴿من﴾ مفعول معه، ويجوز أن تكون الواو عاطفة، و ﴿من﴾ معطوفة على المفعول في ﴿ذَرْنِي﴾، وجملة ﴿خَلَقْتُ﴾ صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: خلقته، ﴿وَحِيدًا﴾ حال من العائد المحذوف، أو من الضمير المنصوب في ﴿ذَرْنِي﴾ أو من الضمير في ﴿خلقت﴾، والأول أولى؛ لأنّ المراد به الوليد بن المغيرة؛ لأنّه كان يزعم أنه وحيد قومه كما مر. ﴿وَجَعَلْتُ﴾ فعل وفاعل، معطوف على ﴿خَلَقْتُ﴾، ﴿لَهُ﴾ متعلق بـ ﴿جعلتُ﴾، وهو في محل المفعول الثاني لـ ﴿جعل﴾، ﴿مَالًا﴾ هو المفعول الأول، ﴿مَمْدُودًا﴾ صفة ﴿مَالًا﴾، ﴿وَبَنِينَ﴾ معطوف على ﴿مَالًا﴾، ﴿شُهُودًا﴾ نعت لـ ﴿وبنين﴾، ﴿وَمَهَّدْتُ﴾ فعل وفاعل، معطوف على ﴿جعلتُ﴾، ﴿لَهُ﴾ متعلق بـ ﴿مهدت﴾، ﴿تَمْهِيدًا﴾ مفعول مطلق لـ ﴿مهدت﴾، ﴿ثم﴾ حرف عطف وتراخ، ﴿يَطمَعُ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر، معطوف على ﴿جعلت﴾، ﴿أَن﴾ هو حرف نصب ومصدر، ﴿أَزِيدَ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر، منصوب بـ ﴿أن﴾ المصدرية، وجملة ﴿أن﴾ المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض، تقديره: ثم يطمع في الزيادة، والجار والمجرور المحذوف متعلق بـ ﴿يطمع﴾.
{كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (١٦) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩)