صفة لـ ﴿نُطْفَةً﴾، وجملة ﴿يُمْنَى﴾ من الفعل المغيّر ونائب فاعله في محل الجرّ صفة لـ ﴿مَنِيٍّ﴾، وجملة ﴿يكن﴾ الناقصة جملة استفهامية لا محل لها من الإعراب. ﴿ثُمَّ﴾ حرف عطف وتراخ، ﴿كَانَ﴾ فعل ماض ناقص، واسمها ضمير يعود على ﴿الْإِنْسَانُ﴾، ﴿عَلَقَةً﴾ خبرها، وجملة ﴿كَانَ﴾ معطوفة على جملة الاستفهام، ﴿فَخَلَقَ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿خلق﴾ فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الله، والجملة معطوفة على جملة كان، والرابط بين الجملتين محذوف، تقديره: ﴿فخلقه﴾ ﴿فَسَوَّى﴾ فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الله، معطوف على خلق، والتقدير: فسوّاه.
﴿فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣٩) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠)﴾.
﴿فَجَعَلَ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿جَعَلَ﴾ فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الله، ﴿مِنْهُ﴾ في موضع المفعول الثاني، ﴿الزَّوْجَيْنِ﴾ مفعول أوّل، ﴿الذَّكَرَ﴾ بدل من الزوجين، ﴿وَالْأُنْثَى﴾ معطوف على ﴿الذَّكَرَ﴾، وجملة ﴿جعل﴾ معطوف على جملة ﴿سوى﴾. ﴿أَلَيْسَ﴾ الهمزة للاستفهام التقريري، ﴿ليسَ﴾ فعل ماض ناقص، ﴿ذَلِكَ﴾ اسمها؛ أي: أليس ذلك الفعّال ما ذكر، ﴿بِقَادِرٍ﴾ خبرها، والباء زائدة في خبر ﴿لَيْسَ﴾، ﴿عَلَى أَنْ يُحْيِيَ﴾ متعلق ﴿بِقَادِرٍ﴾، وجملة ﴿ليس﴾ جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب. ﴿أَن﴾ حرف نصب ومصدر، ﴿يُحْيِيَ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، ﴿الْمَوْتَى﴾ مفعول به، وجملة ﴿أن﴾ المصدرية مع ما في حيّزها في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿عَلَى﴾، تقديره: على إحيائِهِ الموتى.
التصريف ومفردات اللغة
﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١)﴾ والإقسام لغة: مطلق الحلف سواء كان بالخالق أو بالمخلوق أيًّا كان، وشرعًا: الحلف بالله تعالى سواء كان بالذات أو باسم من أسمائه أو صفة من صفات ذاته، يقال: أقسم بالله من باب أفعل، ولا يقال: قسم بالله من باب فعل. ﴿بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ القيامة فيه إعلال بالقلب، أصله: القوامة، قلبت الواو ياء لوقوعها إثر كسرة وقبل ألف. ﴿أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ﴾ والعظام: جمع عظم، وهو قصب الحيوان الذي عليه اللحم، ويجيء جمع عظيم أيضًا ككرام، وكريم وككبار وكبير، ومنه: الموالي العظام. ﴿بَلَى﴾ كلمة يجاب بها إذا كان الكلام منفيًّا، فالمراد بها هنا نعم نجمعها بعد تفرّقها. ﴿بَنَانَهُ﴾ والبنان مفرد اللفظ مجموع المعنى كالثمر،