ناقص واسمها ضمير مستتر فيها، ﴿عَلِيمًا﴾ خبرها، ﴿حَكِيمًا﴾ خبر ثان لها، ﴿يُدْخِلُ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر، والجملة مستأنفة أو في محل النصب حال من اسم ﴿كَانَ﴾، ﴿مَنْ﴾ اسم موصول في محل النصب، مفعول به، وجملة ﴿يَشَاءَ﴾ صلة ﴿مَنْ﴾ الموصولة، والعائد محذوف تقديره: من يشاء هدايته، ﴿فِي رَحْمَتِهِ﴾ متعلق بـ ﴿يُدْخِلُ﴾، ﴿وَالظَّالِمِينَ﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿الظالمين﴾ منصوب على الاشتغال بفعل محذوف وجوبًا يفسّره المذكور بعده، قدّره أبو البقاء: ويعذّب الظالمين. والجملة معطوفة على جملة ﴿يُدْخِلُ﴾، وجملة ﴿أَعَدَّ﴾ جملة مفسرة، لا محل لها من الإعراب، ﴿لَهُمْ﴾ متعلق بـ ﴿أَعَدَّ﴾، ﴿عَذَابًا﴾ مفعول به، ﴿أَلِيمًا﴾ صفة لـ ﴿عَذَابًا﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ الحين: زمان مطلق، ووقت مبهم يصلح لجميع الأزمان طال أو قصر. وفي "المفردات": الحين: وقت بلوغ الشيء وحصوله، وهو مبهم، ويتخصّص بالمضاف إليه نحو: ﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾. ﴿الدَّهْرِ﴾ الزمان الطويل. ﴿مِنْ نُطْفَةٍ﴾؛ أي: من مادّة، هي شيء يسير جدًّا من الرجل والمرأة، وكل ماء قليل في وعاء فهو نطفة اهـ خطيب. وفي "المصباح": نطف الماء ينطف من باب قتل: سأل. وقال أبو زيد: نطفت القربة وتنطف وتنطف من بأبي: ضرب ونصر نطيفًا إذا قطرت من وهي. والنطفة: ماء الرجل والمرأة، وجمعها نطف ونطاف، مثل: برمةٍ وبرم وبرام. والنطفة أيضًا: الماء الصافي قل أو كثر، ولا فعل للنطفة؛ أي: لا يستعمل لها فعل من لفظها اهـ.
﴿أَمْشَاجٍ﴾؛ أي: أخلاط من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين. جمع مشج كسبب وأسباب أو ككتف وأكتاف أو كعدلٍ وأعدال. أو جمع مشيج كشريف وأشراف. ووقع الجمع صفة لمفرد؛ لأنّه في معنى الجمع، أو جعل كل جزء من النطفة نطفة فاعتبر ذلك، فوصف بالجمع. وفي "المختار": مشج بينهما: خلط، وبابه: ضرب، والشيء مشيج، والجمع أمشاج كيتيم وأيتام، ويقال: نطفة أمشاج لماء الرجل يختلط بماء المرأة ودمها، وعبارة الزمخشري: نطفة أمشاج كبرمة أعشار وبرد أكباشٍ، وهي ألفاظ مفردة غير جموع، ولذلك وقعت صفة للأفراد اهـ. وفي "القرطبي" والمعنى من نطفة قد امتزج فيها الماءان، وكل منهما


الصفحة التالية
Icon