ومنها: الإتيان بالفاء في هذا التركيب لإفادة معنى الشرط، كأنّه قال: مهما يكن من شيء فاسجد له، ففيها وكادة أخرى لأمرها.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ﴾؛ لأنّ الوراء هنا مستعار لمعنى الأمام.
ومنها: الاستعارة التصريحية التخييلية في قوله: ﴿يَوْمًا ثَقِيلًا﴾، فقد استعير الثقل لشدّة ذلك اليوم وهو له من الشيء الثقيل الباهط لحامله، مثله: قوله تعالى: ﴿ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا﴾.
ومنها: الزيادة والحذف في عدّة مواضع.
خطأ وقياس في غير محله: هذا ومن المضحك: أن بعضهم علق على قوله: ﴿وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا﴾، فقال: هذه الآية رد على عدم ما قاله أهل علم المعاني والبيان: إن الجمع بين الحاء والهاء مثلًا يخرج الكلمة من فصاحتها، وجعلوا من ذلك قول أبي تمام:
كَرِيْمٌ مَتَى أَمْدَحْهُ أَمْدَحْهُ وَالْوَرَى | مَعَيْ وَإِذَا مَا لُمْتُهُ لُمْتُهُ وَحْدِيْ |
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *