بالأكل والتمتع. ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٧)﴾ تقدم إعرابها. ﴿وَإِذَا﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿إذا﴾ ظرف لما يستقبل من الزمان، ﴿قِيلَ﴾ فعل ماض مغير الصيغة، ﴿لَهُمُ﴾ متعلق بـ ﴿قِيلَ﴾، ﴿ارْكَعُوا﴾ نائب فاعل محكيّ لـ ﴿قِيلَ﴾، وجملة ﴿قيل﴾ في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾ على كونها فعل شرط لها، وجملة ﴿لَا يَرْكَعُونَ﴾ جواب ﴿إذا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إذا﴾ مستأنفة. ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٩)﴾ تقدم إعرابها. ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ﴾ ﴿الفاء﴾: استئنافية، الباء، حرف جر. ﴿أيّ﴾ اسم استفهام للاستفهام التعجبي، مجرور بالباء، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿يؤمنون﴾، ﴿أي﴾ مضاف، ﴿حَدِيثٍ﴾ مضاف إليه، ﴿بَعْدَهُ﴾ ظرف متعلق بمحذوف صفة لحديث، ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ فعل وفاعل، والجملة الفعلية جملة استفهامية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
التصريف ومفردات اللغة
﴿عُرْفًا﴾ وفي "القاموس": والعرف بالضمّ: شعر عنق الفرس اهـ. ثم قال: والمعرفة كمرحلة: موضع العرف من الفرس اهـ. ﴿فَالْعَاصِفَاتِ﴾ من العصف بمعنى الشدّة، وفي "المصباح": عصفت الريح عصفًا من باب ضرب وعصوفًا أيضًا: اشتدت. ﴿نَشْرًا﴾ مصدر نشر من باب نصر، يقال: نشرت الريح المطر إذا فرقته حيث شاء الله تعالى، وفرق بين الحق والباطل فرقًا من باب نصر، كما في "المختار". ﴿عُذْرًا﴾ مصدر من عذر إذا محا الإساءة. ﴿أَوْ نُذْرًا﴾ اسم من أنذر إذا خوّف، لا مصدر؛ لأنّه لم يسمع فعل مصدرًا من أفعل. ﴿طُمِسَتْ﴾؛ أي: محيت ومحقت وذهب نورها. ﴿فُرِجَتْ﴾؛ أي: فتحت فكانت أبوابًا. ﴿نُسِفَتْ﴾؛ أي: تفتتت فصارت كالرمل السائل، وفي "المصباح": نسفت الريح التراب نسفًا من باب ضرب: اقتلعته وفرقته اهـ. ﴿أُقِّتَتْ﴾ قرأه أبو عمرو البصري ﴿وُقّتَتْ﴾ بالواو من الوقت، فالواو هي الأصل فاء الكلمة. وقرأه الباقون ﴿أقتت﴾ بالهمزة، وفيه إبدال الواو همزة؛ لأن الضمة من جنس الواو، فالجمع بينهما يجري مجرى الجمع بين المثلين، فيكون ثقيلًا، ولهذا السبب تستثقل الكسرة على الياء، ولم تبدل في نحو: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾، لأنّ ضمة الواو ليست بلازمةٍ فيه. وفي "كشف الأسرار": الألف والواو لغتان، والعرب تبدل الألف من الواو، تقول: وسادة


الصفحة التالية
Icon