خسف الله بفلان الأرض: غيبه فيها. ﴿فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾ أصله: تمور بوزن تفعل، نقلت حركة الواو إلى الميم فسكنت إثر ضمة فصارت حرف مدّ. قال في "القاموس": المَوْر: الاضطراب والجريان على وجه الأرض والتحرك.
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ﴾ والطير يطلق على جنس الطائر، وهو كل ذي جناح يسبح في الهواء إما لكون جمعه في الأصل كركب وراكب أو مصدره جعل اسمًا لجنسه، فباعتبار تكثره في المعنى وُصف بـ ﴿صَافَّاتٍ﴾، وفي "المفردات": إنه جمع طائر. ﴿صَافَّاتٍ﴾ والصف: أن يجعل الشيء على خط مستو كالناس والأشجار ونحو ذلك، كما مرّ. ﴿جُنْدٌ لَكُمْ﴾ والجند: جمع معد للحرب.
﴿لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾ أصله: لججوا بجيمين بوزن فعلوا، أدغمت الجيم الأولى في الثانية. والعتو: التجاوز عن الحد، أصله: عتوو بوزن فعول بضم الفاء، أدغمت واو فعول في الواو لام الكلمة، والنفور: الفرار.
﴿مُكِبًّا﴾ اسم فاعل من أكب الرباعي، وأصله: مكبب، نقلت حركة الباء الأولى إلى الكاف فسكنت فأدغمت في الباء الثانية، والمكب: الساقط على وجهه، يقال: كببته فأكب وانكب، وقيل: هو الذي يكب رأسه فلا ينظر يمينًا ولا شمالًا ولا أمامًا، فهو لا يأمن العثور والانكباب على وجهه، فهو اسم فاعل من أكب اللازم المطاوع لكبه، يقال: كبّه الله على وجهه في النار فأكبّ؛ أي: سقط، وهذا على خلاف القاعدة في أنّ الهمزة إذا دخلت على اللازم تصيّره متعدّيًا وهذه قد دخلت على المتعدي فصيرته لازمًا. ﴿سَوِيًّا﴾ أصله: سوييا بوزن فعيل، أدغمت ياء فعيل في الياء لام الكلمة.
﴿وَالْأَفْئِدَةَ﴾ جمع فؤاد، قال في "القاموس": من التفؤد، وهو التحرّك والتوقد، ومنه: الفؤاد للقلب مذكَّر، والجمع أفئدة انتهى. ﴿ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ قال في "القاموس": ذرأ كـ ﴿جعل﴾: خلق، وذرأ الشيء: كثره، ومنه: الذرّيّة مثلثة لنسل الثقلين. ﴿سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ من ساءه الشيء يسوؤه سوءًا ومساءة نقيض سره ثم بني للمفعول، وفي "القاموس": ساءه فعل به ما يكره، فيكون متعديًا، ويجوز أن يكون لازمًا بمعنى قبح، ومنه: ﴿سَاءَ مَثَلًا﴾ وسيء إذا قبح. وأصل ﴿سِيئَتْ﴾ سوىء بوزن فعل: مبني للمجهول، استثقل الانتقال من ضمة إلى


الصفحة التالية
Icon