وأصل ﴿تَزَكَّى﴾: تتزكى؛ أي: تتطهر من الشرك، فحذفت إحدى التائين لكراهة اجتماع المثلين. ﴿وَأَهْدِيَكَ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على موسى، ومفعول به معطوف على ﴿تَزَكَّى﴾. ﴿إِلَى رَبِّكَ﴾: متعلق بـ ﴿أهديك﴾، ﴿فَتَخْشَى﴾ معطوف على ﴿أهديك﴾ جعل الخشية غاية للهداية؛ لأنها ملاك الأمر، وجماع التقوى، ومتى خشي الإنسان ربه لم يصدر عنه إلا الخير ﴿فَأَرَاهُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة على محذوف تقديره: فذهب إليه.. فأراه، ﴿أراه﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على ﴿مُوسَى﴾، و ﴿الهاء﴾: مفعول أول لـ ﴿أرى﴾، ﴿الْآيَةَ﴾: مفعول ثانٍ له؛ لأن الرؤية بصرية تعدى إلى الثاني بالهمزة ﴿الْكُبْرَى﴾ صفة لـ ﴿الْآيَةَ﴾: ﴿فَكَذَّبَ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿كذب﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على ﴿فِرْعَوْنَ﴾ معطوف على لـ ﴿أرى﴾، ﴿وَعَصَى﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر معطوف على ﴿كذب﴾، ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وتراخ، ﴿أَدْبَرَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على ﴿فِرْعَوْنَ﴾ معطوف على ﴿كذب﴾، وجملة ﴿يَسْعَى﴾: حال من فاعل ﴿أَدْبَرَ﴾، ﴿فَحَشَرَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على ﴿فِرْعَوْنَ﴾، معطوف على ﴿أَدْبَرَ﴾: ﴿فَنَادَى﴾: معطوف على ﴿حشر﴾.
﴿فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (٢٤) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (٢٥) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٢٦)﴾.
﴿فَقَالَ﴾: معطوف على ﴿نادى﴾. ﴿أَنَا رَبُّكُمُ﴾: مبتدأ وخبر. ﴿الْأَعْلَى﴾ صفة لـ ﴿رَبُّكُمُ﴾، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾، ﴿فَأَخَذَهُ اللَّهُ﴾: فعل ماضٍ، ومفعول به مقدم، وفاعل مؤخر معطوف على ﴿قال﴾، ﴿نَكَالَ الْآخِرَةِ﴾: مصدر معنوي لـ ﴿أخذ﴾ منصوب على المفعولية المطلقة؛ أي: أخذه أخذ نكال، ويجوز أن يكون مفعولًا لأجله؛ أي لأجل نكاله. قال الزمخشري: هو مصدر مؤكد لفعله المحذوف، كوعد الله وصبغة الله، كأنه قيل: نكل الله به نكال الآخرة والأولى: ﴿الْآخِرَةِ﴾: مضاف إليه، ﴿وَالْأُولَى﴾: معطوف عليه. ﴿إنَّ﴾: حرف نصب، ﴿فِي ذَلِكَ﴾: خبرها مقدم. ﴿لَعِبْرَةً﴾، ﴿اللام﴾: حرف ابتداء ﴿عبرة﴾: اسمها مؤخر، وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة، ﴿لِمَنْ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿عبرة﴾، وجملة ﴿يَخْشَى﴾ صلة لـ ﴿من﴾ الموصولة.
{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (٢٧) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (٢٩)


الصفحة التالية
Icon