﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٢)﴾.
﴿فَلْيَنْظُرِ﴾: ﴿الفاء﴾: استئنافية، و ﴿اللام﴾: لام أمر وجزم ﴿ينظر﴾: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر ﴿الْإِنْسَانُ﴾: فاعل ﴿إِلَى طَعَامِهِ﴾: متعلق بـ ﴿ينظر﴾، والجملة مستأنفة مسوقة لتعداد النعم المترادفة على الإنسان ﴿أَنَّا﴾: - بفتح الهمزة - ناصب واسمه ﴿صَبَبْنَا الْمَاءَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به ﴿صَبًّا﴾: مفعول مطلق، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿أن﴾، وجملة ﴿أن﴾ في تأويل مصدر مجرور على أنه بدل اشتمال من ﴿طَعَامِهِ﴾، والتقدير: فلينظر الإنسان إلى طعامه.. إلى صببنا الماء صبًا، وقرىء بكسرها على الاستئناف المبين لكيفية إحداث الطعام ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وتراخ ﴿شَقَقْنَا الْأَرْضَ﴾: فعل وفاعل ومفعول به ﴿شَقًّا﴾: مفعول مطلق، والجملة معطوفة على جملة ﴿صَبَبْنَا﴾، ﴿فَأَنْبَتْنَا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿أنبتنا﴾: فعل وفاعل، معطوف على ﴿شَقَقْنَا﴾. ﴿فِيهَا﴾ متعلق بـ ﴿أنبينا﴾: ﴿حَبًّا﴾: مفعول به. وقوله: ﴿وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠)﴾ معطوفات على ﴿حَبًّا﴾. ﴿غُلْبًا﴾: صفة ﴿حَدَائِقَ﴾. ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١)﴾ معطوفان أيضًا على ﴿حَبًّا﴾. ﴿مَتَاعًا﴾: مصدر مؤكد لـ ﴿أنبتنا﴾؛ لأن إنباته الأشياء إمتاع لجميع الحيوانات الحية، أو مفعول لأجله معلل لفعل محذوف تقديره: فعلنا ذلك تمتيعًا لكم ولأنعامكم ﴿لَكُمْ﴾: متعلق بـ ﴿مَتَاعًا﴾، ﴿وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾: معطوف على ﴿لَكُمْ﴾.
﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (٤١) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (٤٢)﴾.
﴿فَإِذَا﴾ ﴿الفاء﴾: استئنافية ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مضمن معنى الشرط متعلق بالجواب المحذوف المفهوم من قوله: ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ﴾ تقديره: فإذا جاءت الصاخة.. اشتغل كل إنسان بنفسه، وجملة ﴿إذا﴾ مستأنفة مسوقة لبيان أحوالهم يوم المعاد، ويصح أن تكون الفاء فصيحة تقديره: إذا عرفت أحوالهم في الدنيا، وأردت بيان أحوالهم في المعاد.. فأقول لك: إذا جاءت الصاخة.. اشتغل