﴿عَلَى﴾ بمعنى: الباء، و ﴿بِضَنِينٍ﴾: خبر ﴿مَا﴾، و ﴿الباء﴾ زائدة، والجملة معطوفة أيضًا على جواب القسم، ﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿مَا﴾: حجازية ﴿هُوَ﴾: اسمها، ﴿بِقَوْلِ﴾: خبرها، و ﴿الباء﴾ زائدة ﴿شَيْطَانٍ﴾: مضاف إليه ﴿رَجِيمٍ﴾: صفة ﴿شَيْطَانٍ﴾، والجملة معطوفة أيضًا على جواب القسم، ﴿فَأَيْنَ﴾: ﴿الفاء﴾: استئنافية، ﴿أَيْنَ﴾: اسم استفهام عن المكان المبهم في محل النصب على الظرفية مبني على الفتح، والظرف متعلق بـ ﴿تَذْهَبُونَ﴾، و ﴿تَذْهَبُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة ﴿إِنْ﴾: نافية ﴿هُوَ﴾: مبتدأ، ﴿إِلَّا﴾ أداة حصر ﴿ذِكْرٌ﴾: خبر ﴿لِلْعَالَمِينَ﴾: متعلق بـ ﴿ذِكْرٌ﴾، أو نعت له، والجملة مستأنفة، ﴿لِمَنْ﴾: بدل من قوله: ﴿لِلْعَالَمِينَ﴾ بإعادة الجار، وجملة ﴿شَاءَ﴾ صلة لـ ﴿مَنْ﴾ الموصولة لا محل من الإعراب، ﴿مِنْكُمْ﴾: حال من فاعل ﴿شَاءَ﴾، وجملة ﴿أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾ مع ﴿أَنْ﴾ المصدرية في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ ﴿شَاءَ﴾؛ أي: لمن شاء منكم استقامته. ﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿مَا﴾ نافية ﴿تَشَاءُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة، ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء من أعم الأوقات ﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدر، ﴿يَشَاءَ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل منصوب بـ ﴿أَنْ﴾ المصدرية ﴿رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾: بدل من الجلالة، أو نعت له، والجملة الفعلية مع ﴿أَنْ﴾ المصدرية في تأويل مصدر مجرور بإضافة الظرف المقدر إليه، والظرف المقدر منصوب على الاستثناء من أعم الأوقات، والتقدير: وما تشاؤون في وقت من الأوقات إلا وقت مشيئة الله تعالى إياها؛ أي: مشيئتكم الاستقامة.
التصريف ومفردات اللغة
﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)﴾؛ أي: لفت وذهب بضوئها، وفي "المصباح": كار الرجل العمامة كورًا - من باب قال - أدارها على رأسه، وكل دور كور تسمية بالمصدر، والجمع: أكوار مثل ثوب وأثواب، وكورها بالتشديد مبالغةً، ومنه يقال: كورت الشيء إذا لففته على وجه الاستدارة، وقوله تعالى: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)﴾ المراد به: طويت كطي السجل: وعبارة الزمخشري في التكوير وجهان:
أولًا: أن يكون من كورت العمامة إذا لففتها؛ أي: يلف ضوؤها لفًا، فيذهب انبساطه وانتشاره في الآفاق، وهو عبارة عن إزالتها والذهاب بها؛ لأنها ما دامت


الصفحة التالية
Icon