الضمة على الياء، فحذفت للتخفيف، ثم لما التقى ساكنان.. حذفت الياء، وضمت الفاء لمناسبة الواو.
﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ﴾؛ أي: كالوا للناس حقوقهم، أو وزنوا لهم حقوقهم، وفيه إعلال بالقلب أيضًا، أصله: كيلوهم، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح: ﴿يُخْسِرُونَ﴾: أي: ينقصون الكيل والميزان، مع أن وضع الكيل والوزن، إنما هو للتسوية والتعديل، يقال: خسر الميزان وأخسره بمعنى، وهو يتعدَّى بالهمزة، ويقال: خسر الرجل وأخسره. اهـ "خطيب".
﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)﴾؛ أي: للعرض على خالقهم، ويطول بهم الموقف إجلالًا لعظمة ربهم.
﴿أَلَا يَظُنُّ﴾ أصله: يظنن بنونين، أدغمت الأولى منهما في الثانية.
﴿لَفِي سِجِّينٍ﴾ والسجين: علم لكتاب جامع لأعمال الشياطين، وأعمال الكفرة والفسقة من الثقلين، منقول من وصف، كحاتم، وهو منصرف؛ لأنه ليس فيه إلا سبب واحد، وهو التعريف، واختلف في نونه، هل هي أصلية: فيكون فعيلًا من السجن، أو بدل من لام: فيكون أصله: سجيلًا من السجل، وأورد صاحب "القاموس" في مادة: سجن ما نصه: سجين، كسكين: الدائم الشديد، وموضع فيه كتاب الفجار، وواد في جهنم أعاذنا الله تعالى منها، أو حجر في الأرض السابعة. انتهى.
﴿كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٩)﴾؛ أي: مكتوب مسطور، قال الراغب: الرقم: الكتابة والخط الغليظ، ومنه قول الشاعر:
سَأَرْقُمُ فِيْ الْمَاءِ الْقَرَاحِ إِلَيْكُمُ | عَلَى بُعْدِكُمْ إِنْ كَانَ لِلْمَاءِ رَاقِمُ |
﴿أَثِيمٍ﴾؛ أي: كثير الذنوب والآثام.
﴿كَلَّا بَلْ رَانَ﴾؛ أي: غلب وأحاط وغطى تغطية الغيم للسماء، وفي