ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.
ومنها: الإطناب بذكر أوصاف نعيم المتقين في قوله: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (٢٢) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ في وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (٢٤)...﴾ إلخ.
ومنها: التشبيه البليغ في قوله: ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾؛ أي: كالمسك في طيب الرائحة، فحذف منه الأداة ووجه الشبه، فأصبح بليغًا.
ومنها: حذف مفعول ﴿يَنظُرُونَ﴾ في قوله: ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣)﴾ إفادة للتعميم؛ أي: ينظرون ما شاؤوا مد أعينهم إليه من رغائب مناظر الجنة، وإلى ما أولاهم الله تعالى من النعمة والكرامة.
ومنها: تقديم الجار والمجرور على متعلقه في قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩)﴾ لمراعاة الفواصل، أو للحصر إشعارًا بغاية شناعة ما فعلوا؛ أي: كانوا من الذين آمنوا لا من غيرهم يضحكون، مع ظهور عدم استحقاقهم لذلك على منهاج قوله: ﴿أَفِي اللَّهِ شَكٌّ﴾. اهـ "فتوحات".
ومنها: جمع المؤكدات في قوله: ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ﴾ إشعارًا بمبالغتهم في استهزائهم، وسخريتهم من المسلمين، وإنكارهم لصدهم عن الشرك، ودعائهم إلى الإِسلام.
ومنها: تقديم الجار على متعلقه في قوله: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ﴾ إفادةً للحصر؛ أي: في ذلك لا في خمور الدنيا.
ومنها: تقديمه عليه في قوله: ﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤)﴾ لرعاية الفواصل.
ومنها: التعبير بصيغة الماضي في قوله: ﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ﴾ إشعارًا بتحققه.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب
* * *