﴿ظَنَّ﴾، ﴿بَلَى﴾: حرف جواب لإيجاب ما بعد النفي ﴿إِنَّ رَبَّهُ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿كَانَ﴾ خبره، و ﴿بِهِ﴾ متعلق بـ ﴿بَصِيرًا﴾ و ﴿بَصِيرًا﴾: خبر ﴿كَانَ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾، وما في حيزها جواب قسم مقدر بعد ﴿بَلَى﴾؛ أي: بلى والله إن ربه كان به بصيرا، أو تعليل لما أفادته ﴿بَلَى﴾ من إيجاب لما بعد ﴿لَنْ﴾.
﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩)﴾.
﴿فَلَا﴾: ﴿الفاء﴾: استئنافية ﴿لا﴾: زائدة تأكيدًا للقسم، ﴿أُقْسِمُ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله سبحانه، وجملة القسم مستأنفة ﴿بِالشَّفَقِ﴾: متعلق بـ ﴿أُقْسِمُ﴾، ﴿وَاللَّيْلِ﴾: معطوف على ﴿الشفق﴾، ﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل الجر معطوف على ﴿اللَّيْلِ﴾، ﴿وَسَقَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّيْلِ﴾، والجملة صلة ﴿مَا﴾ الموصولة، والعائد محذوف تقديره: وما وسقه الليل، ﴿وَالْقَمَرِ﴾: معطوف على ﴿الشفق﴾ أيضًا ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط في محل النصب على الظرفية، متعلق بفعل القسم، ﴿اتَّسَقَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على ﴿وَالْقَمَرِ﴾. ﴿وَالْقَمَرِ﴾ معطوفة على ﴿وَاللَّيْلِ﴾، والجملة في محل الخفض مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾؛ أي: وأقسم بالقمر وقت اتساقه وكماله ﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة للقسم ﴿تركبن﴾: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبات النون المحذوفة لتوالي الأمثال؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد الثقيلة. ﴿طَبَقًا﴾: مفعول به ﴿عَنْ طَبَقٍ﴾: صفة ﴿طَبَقًا﴾، وعن: بمعنى: بعد؛ أي: لتركبن حالًا كائنًا بعد حال، كل واحدة منهما مطابقة لأختها في الشدة، يعني: أهوال يوم القيامة، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب.
﴿فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٠) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (٢١) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (٢٣) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٤) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٢٥)﴾.
﴿فَمَا﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر،


الصفحة التالية
Icon