ومنها: التعرض لعنوان الربوبية في قوله: ﴿لِرَبِّهَا﴾ مع الإضافة إلى ضمير السماء، للإشارة بعلة الحكم.
ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: ﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (٤)﴾ فقد شبهت حال الأرض بحال المرأة الحامل، تلقي ما في بطنها عند الشدة والهول، ثم حذف المشبه به، واستعير لفظ الإلقاء.
ومنها: الطباق بين لفظ: ﴿السَّمَاءُ﴾ و ﴿الْأَرْضُ﴾.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: ﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (٤)﴾ لأن الإلقاء والإخراج حقيقةً لله سبحانه وتعالى، لا للأرض.
ومنها: التعبير بالماضي في قوله: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ﴾؛ أي: يؤتى إشعارًا بتحقق وقوعه، كما في "الشهاب".
ومنها: المقابلة بين قوله: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧)﴾، وقوله: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (١٠)﴾.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (١٠)﴾؛ أي: تكرير كتابه بدون الاكتفاء بالإضمار، لتغاير الكتابين وأختلافهما بالاشتمال والحكم في المآل.
ومنها: فن الالتزام في قوله: ﴿وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨)﴾ ويقال فيه: لزوم ما لايلزم، ومنهم من يسميه: الإعنات؛ وهو: أن يلتزم الشاعر في شعره، أو الناثر في نثره حرفًا أو حرفين فصاعدًا قبل حرف الروي على قدر طاقته مشروطًا بعدم الكلفة، فقد التزم هنا السين قبل القاف في الكلمتين، ولأبي العلاء المعري ديوان التزم فيه ما لا يلزم.
ومنها: الجناس الناقص بين كلمتي: ﴿وَسَقَ﴾ و ﴿اتَّسَقَ﴾.
ومنها: الكناية في قوله: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩)﴾؛ لأنه كنى به عن شدة الأهوال التي يلقاها الإنسان.
ومنها: استعارة عن لـ (بعد) في قوله: ﴿عَنْ طَبَقٍ﴾؛ لأن لفظ (عن) يفيد البعد والمجاوزة، فكان مشابهًا للفظ (بعد) فصح استعمال أحدهما بمعنى الآخر، قال