عليه، ﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾: اعتراضية ﴿مَا﴾: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ، ﴿أَدْرَاكَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على ﴿ما﴾ الاستفهامية، والكاف مفعول أول لـ ﴿أدرى﴾، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر لـ ﴿مَا﴾ الاستفهامية، وجملة الاستفهام جملة معترضة إنشائية لا محل لها من الإعراب؛ لاعتراضها بين القسم وجوابه لتأكيد القسم، ﴿مَا﴾ اسم استفهام مبتدأ، ﴿الطَّارِقُ﴾: خبر، والجملة الابتدائية في محل النصب سادة مسد المفعول الثاني لـ ﴿أَدْرَاكَ﴾، ﴿النَّجْمُ﴾: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو النجم، ﴿الثَّاقِبُ﴾: صفة لـ ﴿النَّجْمُ﴾، والجملة الاسمية جملة اعتراضية لاعتراضها بين القسم وجوابه مستأنفة واقعة في جواب سؤال مقدر، كما مر، كأنه قيل: ما هو الطارق؟ فأجاب بقوله: هو النجم الثاقب. ﴿إِنْ﴾: نافية، ﴿كُلُّ نَفْسٍ﴾: مبتدأ، وسوغ الابتداء بالنكرة تقدم النفي عليه، ﴿لَمَّا﴾: - بالتشديد -: حرف بمعنى إلا الحصرية، مبني على السكون ﴿عَلَيْهَا﴾: خبر مقدم ﴿حَافِظٌ﴾: مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأول، وجملة المبتدأ الأول مع خبره جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وفي تخفيف ﴿لما﴾ تقول في إعراب الجملة ﴿إن﴾: مخففة من الثقيلة مهملة، وإلى هذا أشار ابن مالك في "خلاصته":
وَخُفِّفَتْ إِنَّ فَقَلَّ الْعَمَلُ | وَتَلْزَمُ اللَّامُ إِذَا مَا تُهْمَلُ |
﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧)﴾.
﴿فَلْيَنْظُرِ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره؛ إذا عرفت أن كل نفس عليها حافظ، وأردت بيان قدرة ذلك الحافظ.. فأقول لك: ﴿لينظر الإنسان﴾، ﴿اللام﴾: حرف جزم وطلب، ﴿ينظر﴾: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر ﴿الْإِنْسَانُ﴾. فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة ﴿مِمَّ﴾: ﴿من﴾: حرف جر مبني بسكون على النون المدغمة في ميم ﴿ما﴾، و ﴿ما﴾ اسم استفهام في محل