لوقوعه في مقابلة كسبهم جزاءً له، وإلا فالكيد الذي هو بمعنى المكر والاحتيال لا يجوز إسناده إليه تعالى مرادًا به معناه الحقيقي؛ لأنه من صفات النقص والعجز، وتسمية جزاء الشيء باسم ذلك الشيء على سبيل المشاكلة شائع كثير، كما مر.
ومنها: الإطناب بتكرير الفعل مبالغة في الوعيد في قوله: ﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (١٧)﴾.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
* * *


الصفحة التالية
Icon