وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (١٢)}.
﴿سَبِّحِ﴾ فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد ﴿اسْمَ رَبِّكَ﴾: مفعول به ومضاف إليه، والجملة مستأنفة، وجعله الجلال مقحمًا على حد قول لبيد:
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا
ولا داعي لهذا التكلف، فإن التنزيه يقع على الاسم؛ أي: نزه اسم ربك عن أن يسمى به صنم أو وثن. ﴿الْأَعْلَى﴾: صفة أولى لـ ﴿رَبِّكَ﴾، وأجاز ابن هشام أن يكون صفة لـ ﴿اسْمَ﴾ ﴿الَّذِي﴾: صفة ثانية لـ ﴿الرب﴾، وجملة ﴿خَلَقَ﴾ صلته، ومفعول ﴿خَلَقَ﴾ محذوف؛ أي: كل شيء ﴿فَسَوَّى﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿سوى﴾: معطوف على ﴿خَلَقَ﴾. ﴿وَالَّذِي﴾: معطوف على الموصول الأول، وجملة ﴿قَدَّرَ﴾ صلته، ﴿فَهَدَى﴾: معطوف على ﴿قَدَّرَ﴾، ﴿وَالَّذِي﴾: معطوف أيضًا على الموصول الأول، وجملة ﴿أَخْرَجَ﴾ صلته، و ﴿الْمَرْعَى﴾: مفعول به لـ ﴿أَخْرَجَ﴾ ﴿فَجَعَلَهُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿جعله﴾: فعل، وفاعل مستتر، ومفعول أول معطوف على ﴿أَخْرَجَ﴾، ﴿غُثَاءً﴾: مفعول ثان لـ ﴿جعل﴾ ﴿أَحْوَى﴾: صفة لـ ﴿غُثَاءً﴾، أو حال من ﴿الْمَرْعَى﴾، وأُخِّر عنه لرعاية الفواصل، وهنا أقوال متلاطمة في إعراب ﴿أَحْوَى﴾ لا تخلو من الاعتراض ﴿سَنُقْرِئُكَ﴾: ﴿السين﴾: حرف استقبال ﴿نقرئك﴾: فعل مضارع ومفعول به، وفاعل مستتر يعود على الله، والجملة مستأنفة. ﴿فَلَا تَنْسَى﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿لا﴾: نافية، ﴿تَنْسَى﴾؛ فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على محمد معطوف على ﴿نقرئك﴾، ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ من أعم المفاعيل ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول ﴿تَنْسَى﴾، وجملة ﴿شَاءَ﴾ صلة لـ ﴿مَا﴾، والعائد محذوف؛ أي: فلا تنسى شيئًا من الأشياء إلا شيئًا شاء الله تعالى نسيانك إياه، ﴿إِنَّهُ﴾: ناصب واسمه ﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على ﴿الله﴾ ﴿الْجَهْرَ﴾: مفعول به، وجملة ﴿يَعْلَمُ﴾ في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها، ﴿وما﴾: ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل النصب معطوف على ﴿الْجَهْرَ﴾، وجملة ﴿يَخْفَى﴾ صلة الموصول، ﴿وَنُيَسِّرُكَ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿نيسرك﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله، تقديره: نحن، ومفعول به معطوف على ﴿سَنُقْرِئُكَ﴾، ﴿لِلْيُسْرَى﴾: متعلق بـ ﴿نُيَسِّرُكَ﴾: أي: