الآخر الذين وجوههم ناعمة بقوله: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧)﴾. وأيضًا لما قال: ﴿إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣)﴾ قال هنا:
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤)﴾ | تهديدًا لمن كفر وتولى. |
ومن فضائلها: ما أخرجه النسائي عن جابر قال: صلى معاذ صلاة، فجاء رجل، فصلى معه فطول، فصلى في ناحية المسجد، ثم انصرف، فبلغ ذلك معاذًا، فقال: منافق، فذكر ذلك لرسول الله - ﷺ -، فقال: يا رسول الله، جئت أصلي، فطول علي، فانصرفت، فصليت في ناحية المسجد فعلفت ناضحي، فقال رسول الله - ﷺ -: "أفتان أنت يا معاذ؟، أين أنت من ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)﴾، ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)﴾، و ﴿الْفَجْرِ﴾ و ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)﴾.
ومنها: ما روي عن النبي - ﷺ -: "من قرأ سورة الفجر في الليالي العشر غفر له، ومن قرأها في سائر الأيام، كانت له نورًا يوم القيامة"، ولكن فيه مقال.
الناسخ والمنسوخ فيها: وقال محمد بن حزم رحمه الله تعالى: سورة الفجر كلها محكمة ليس فيها ناسخ ولا منسوخ، وسميت سورة الفجر لذكر الفجر فيها.
واشتملت هذه السورة على مقصدين:
أولهما: في إهلاك عاد وثمود وقوم فرعون، وذلك من أول السورة إلى قوله:
(١) البيضاوي.