اللهم اجعلنا من النفوس المطمئنة الراضية المرضية، وأدخلنا في جنتك مع المتقين من الأنبياء والشهداء والصالحين، والحمد لله رب العالمين آمين.
الإعراب
﴿وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (٤)﴾.
﴿وَالْفَجْرِ (١)﴾ ﴿الواو﴾: حرف جر وقسم ﴿الْفَجْرِ﴾: مجرور بواو القسم، الجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف تقديره: أقسم بالفجر، والجملة مستأنفة، ﴿وَلَيَالٍ﴾: معطوف على ﴿الْفَجْرِ﴾ مجرور بالفتحة الظاهرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف علة واحدة تقوم مقام علتين، وهي: صيغة منتهى المجموع؛ لأنه على زنة مفاعل، كما ذكره ابن مالك في "الخلاصة":
وَكُنْ لِجَمْعٍ مُشْبِهٍ مَفَاعِلا | أو الْمَفَاعِيْلَ بِمَنْعٍ كَافِلًا |
﴿عَشْرٍ﴾: صفة ﴿وَلَيَالٍ﴾، مجرور بالكسرة الظاهرة ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ﴾: معطوفات أيضًا على ﴿الْفَجْرِ﴾، مجرورات بالكسرة الظاهرة ﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط في محل النصب على الظرفية مبني على السكون، والظرف متعلق بفعل القسم المحذوف تقديره: أقسم بالليل وقت سراه ﴿يَسْرِ﴾: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة لرعاية الفاصلة، أو اتباعًا لخط المصحف، منع من ظهورها الثقل؛ لأنه فعل معتل بالياء، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّيْلِ﴾، والجملة الفعلية في محل الخفض بإضافة ﴿إِذَا﴾ إليها، وجواب القسم في هذه المذكورات كلها محذوف تقديره: لنجازين كل أحد بما عمل، أو لنعذبن.
{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (٨) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (٩) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (١٠) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (١١) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (١٢) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (١٣) إِنَّ