جملة ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾ باعتبار المعنى؛ أي: شرحنا لك صدرك ووضعنا عنك وزرك، كما مر ﴿الَّذِي﴾: صفة للوزر. ﴿أَنْقَضَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الموصول. ﴿ظَهْرَكَ﴾: مفعول به. لـ ﴿أَنْقَضَ﴾، وجملة ﴿أَنْقَضَ﴾ صلة الموصول. ﴿وَرَفَعْنَا﴾: ﴿رفعنا﴾: فعل وفاعل معطوف على ما قبله. ﴿لَكَ﴾: متعلق بـ ﴿رفعنا﴾. ﴿ذِكْرَكَ﴾: مفعول به.
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)﴾.
﴿فَإِنَّ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة على محذوف تقديره: خوّلناك ما خوّلناك، فلا يخامرك البأس، فإن مع العسر يسرًا، ﴿إن﴾: حرف نصب. ﴿مَعَ﴾: ظرف بمعنى: بعد متعلق بمحذوف خبر مقدم لـ ﴿إن﴾، وفي التعبير بـ ﴿مَعَ﴾ إشعار بغاية سرعة مجيء اليسر، كأنه مقارن للعسر. ﴿مَعَ﴾: مضاف. ﴿الْعُسْرِ﴾: مضاف إليه. ﴿يُسْرًا﴾: اسم ﴿إنَّ﴾ مؤخر، وجملة ﴿إن﴾ معطوفة على تلك الجملة المحذوفة عطف علة على معلول. ﴿إِنَّ﴾ حرف نصب ﴿مَعَ الْعُسْرِ﴾: خبر ﴿إنَّ﴾ مقدم. ﴿يُسْرًا﴾: اسمها مؤخر، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة مسوقة، لتقرير أن العسر متبوع بيسر، أو مكررة لتأكيد ما قبلها.
﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨)﴾.
﴿فَإِذَا﴾ الفاء: استئنافية، أو فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت ما خولناك من النعم الجسام، وأردت بيان ما هو اللازم لك في الشكر.. فأقول لك: إذا فرغت إلخ ﴿إذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مضمن معنى الشرط متعلق بالجواب. ﴿فَرَغْتَ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة ﴿إذا﴾ إليها على كونها فعل شرط لها. ﴿فَانْصَبْ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿إذا﴾، ﴿انصب﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - ﷺ -، والجملة جواب إذا لا محل لها من الإعراب، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة استئنافًا بيانيًا لا محل لها من الإعراب. ﴿وَإِلَى رَبِّكَ﴾: متعلق بـ ﴿ارغب﴾، ولا تمنع الفاء من تعلقه به؛ لأنها فاء الربط، فهي كالزائدة. ﴿فَارْغَبْ﴾: ﴿الفاء﴾: زائدة، لتأكيد ربط الجواب، ﴿ارغب﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - ﷺ -، والجملة معطوفة على جملة الجواب لا محل لها.


الصفحة التالية
Icon