علمية نحو: ظننتني صديقك تقديره: أن رأى نفسه مستغنيًا، وجملة ﴿رأى﴾ صلة ﴿أَن﴾ المصدرية، و ﴿أَن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على أنه مفعول لأجله، أي: إن الإنسان ليطغى رؤية نفسه مستغنيًا؛ أي: لأجل رؤيتها غنية بالمال من الجاه من الخدم. ﴿إنَّ﴾: حرف نصب وتوكيد ﴿إِلَى رَبِّكَ﴾: خبر مقدم لها. ﴿الرُّجْعَى﴾: اسمها مؤخر، وجملة ﴿أَنْ﴾: مستأنفة مسوقة لمخاطبة الإنسان الطاغي بطريق الالتفات. ﴿أَرَأَيْتَ﴾: فعل وفاعل بمعنى: أخبرني يتعدى إلى مفعولين، والهمزة فيه للاستفهام التعجبي. ﴿الَّذِي﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول أول لـ ﴿رأيت﴾. ﴿يَنْهَى﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الموصوف. ﴿عَبْدًا﴾: مفعول به لـ ﴿يَنْهَى﴾، والجملة صلة الموصول. ﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط في محل النصب على الظرفية متعلق بـ ﴿يَنْهَى﴾، وجملة ﴿صَلَّى﴾ في محل الخفض بإضافة إذا إليها، ومفعول ﴿أَرَأَيْتَ﴾ محذوف، لدلالة مفعول ﴿أَرَأَيْتَ﴾ الثالثة عليه تقديره: أرأيت الذي ينهى عبدًا إذا صلى ألم يعلم بأن الله يراه فيجازيه، وجملة ﴿أَرَأَيْتَ﴾ مستأنفة مسوقة لتعجيب المخاطَب عن حال هذا الناهي وحمقه وجهله.
﴿أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤)﴾.
﴿أَرَأَيْتَ﴾: ﴿الهمزة﴾: للاستفهام، ﴿رأيت﴾: فعل وفاعل، ومعناه: أخبرني، ومفعولاها محذوفان تقديرهما: أرأيت هذا الناهي ألم يعلم بأن الله يراه ويجازيه، حذف الأول منهما لدلالة المفعول الأول لـ ﴿رأيت﴾ الأولى عليه، وحذف الثاني، لدلالة مفعول ﴿أَرَأَيْتَ﴾ الثالثة عليه، وجملة ﴿أَرَأَيْتَ﴾ مؤكدة لـ ﴿أرأيت﴾ الأولى. ﴿إن﴾: حرف شرط. ﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير مستتر يعود على العبد المنهي. ﴿عَلَى الْهُدَى﴾: خبرها. ﴿أَوْ﴾: حرف عطف بمعنى الواو. ﴿أَمَرَ﴾: فعل ماض معطوف على ﴿كَانَ﴾، وفاعله ضمير يعود على العبد المنهي. ﴿بِالتَّقْوَى﴾: متعلق بـ ﴿أَمَرَ﴾، وجواب الشرط محذوف دل عليه الجملة الاستفهامية الآتية في ﴿أَرَأَيْتَ﴾ الثالثة تقديره: إن كان على الهدى، من أمر بالتقوى أفلم يعلم ذلك الناهي بأن الله يراه ويجازيه، والجملة الشرطية جملة معترضة لا محل لها من الإعراب. ﴿أَرَأَيْتَ﴾: فعل