الرأس اهـ. "خازن"، وتطلق على مقدم الرأس، وإن لم يكن فيه شعر.
﴿خَاطِئَةٍ﴾ في فعلها، وفي "المصباح": والخطأ مهموز بفتحتين ضد الصواب، وهو اسم من أخطأ فهو مخطىء قال أبو عبيدة: خَطِىءَ خطأ من باب علم، وأخطأ بمعنى واحد لمن يذنب على غير عمد، وقال غيره: خطىء في الدين وأخطأ في كل شيء عامدًا كان من غير عامد، وقيل: خطىء إذا تعمد ما نهي عنه فهو خاطئ، وأخطأ، إذا أراد الصواب فصار إلى غيره، فإن أراد إلى غير الصواب وفعله.. قيل: قصده أو تعمده، والخطأ الذنب تسمية بالمصدر اهـ.
﴿نَادِيَهُ﴾ وفي "المصباح": ندا القوم ندوًا - من باب غزا - اجتمعوا، ومنه اشتُق النادي وهو مجلس القوم للتحدث، وفي "المختار": ناداه جالسه في النادي، وتنادَوا تجالسوا في النادي، والنَّدِي على وزن فعيل مجلس القوم ومتحدثهم، وكذلك الندوة والنادي والمنتدى، فإن تفرق القوم عنه فليس بندي، ومنه سميت دار الندوة التي بناها قصي بمكة؛ لأنهم كانوا ينتدون فيها؛ أي: يجتمعون للمشاورة اهـ.
﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨)﴾ واحدها: زِبْنِية - بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه -، وتخفيف الياء من الزَّبْن وهو: الدفع، من زبني على النسب، وأصله زبَّاني بتشديد الياء، فالتاء عوض عن الياء اهـ. "بيضاوي"، وفي "المختار": واحد الزبانية، زبان من زابان اهـ.
البلاغة
وقد تضمنت هذه السورة الكريمة ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: الإطناب بتكرير الفعل في قوله: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾، وقوله: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣)﴾ لمزيد الاهتمام بشأن القراءة والعلم.
ومنها: الجناس الناقص بين ﴿خَلَقَ﴾ و ﴿عَلَقٍ﴾.
ومنها: إيراده بلفظ الجمع، حيث لم يقل علقة بناء على أن الإنسان في معنى الجمع؛ لأن الألف فيه للاستغراق، أو لمراعاة الفواصل، ولعله هو السر في تخصيصه بالذكر من بين سائر أطوار الفطرة الإنسانية مع كون النطفة والتراب أدل منه على كمال القدرة؛ لكونهما أبعد منه بالنسبة إلى الإنسانية.