قال: مَن يُطع الله ورسوله فقد اهتدى، ومن يعصهما فقد غوى، فلأن الخطب محل إطناب.
وقيل: وقف على قوله: ومن يعصهما قبل الجواب اهـ "صاوي".
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾ حيث شبه الإيحاء بالإنزال، واستُعير الإنزال للإيحاء، واشتُق من الإنزال بمعنى الإيحاء أنزلنا بمعنى: أوحينا بجامع الإعلام في كلٍّ على طريقة الاستعارة التصريحية التبعية؛ لأن الإنزال وصف للأجسام، والقرآن عَرَض لا جسم، فكيف يوصف بالإنزال، ويحتمل كون إسناد الإنزال إلى القرآن مجازًا عقليًا، وحقه أن يُسند إلى حامله، فالتجوز إما في الظرف أو الإسناد.
ومنها: التعبير بالإنزال دون التنزيل؛ للدلالة على أن إنزاله في ليلة القدر دفعيٌّ لا تدريجي.
ومنها: الإضمار بلا سبق مرجع في قوله: ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾؛ لأن ضمير الغيبة للقرآن اكتفاء بشهرته؛ لأن شهرته تقوم مقام تصريحه باسمه، وإرجاع الضمير إليه فكأنه حاضر في جميع الأذهان.
ومنها: الإطناب بذكر ﴿لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ ثلاث مرات زيادة في الاعتناء بشأنها وتفخيمًا لأمرها.
ومنها: الاستفهام في قوله: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢)﴾؛ لغرض التفخيم والتعظيم.
ومنها: ذكر الخاص بعد العام في قوله: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ﴾ حيث عطف ﴿الروح﴾ الذي هو جبريل مع دخوله في الملائكة إظهارًا لشرفه وجلالة قدره.
ومنها: التعبير بالتنزل دون النزول في قوله: ﴿تَنَزَّلُ﴾ إشارة إلى أنهم ينزلون طائفة بعد طائفة، فينزل فوج ويصعد فوج لضيق الأرض عنهم.
ومنها: المبالغة في قوله: ﴿سَلَامٌ هِيَ﴾ حيث جعل الليلة عين السلام مبالغة في اشتمالها على السلامة على حد: زيد عدل.
ومنها: تقديم الخبر على المبتدأ في قوله: ﴿سَلَامٌ هِيَ﴾؛ لإفادة الحصر مثل


الصفحة التالية
Icon