حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج" أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ومنها: ما رواه عامر بن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما - قال: سألت عائشة عن قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ فقالت: نهر أعطيه نبيكم - ﷺ -، شاطئاه در مجوف، آنيته كعدد نجوم السماء. أخرجه البخاري.
ومنها: ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - ﷺ -: "حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها لا يظمأ أبدًا" زاد في رواية "وزواياه سواء" متفق عليه.
ومنها: ما رواه ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - ﷺ - قال: "أمامكم حوضي، ما بين جنبيه كما بين جرباء وأذرح" متفق عليه، وقال بعض الرواة هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام، وفي رواية: "فيه أباريق كنجوم السماء، مَن وَرَدَهُ فشرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا".
ومنها: ما رواه أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - ﷺ - قال: "ما بين ناحيتي" - وفي رواية: "لابَتَيْ حوضي، كما بين صنعاء والمدينة" وفي رواية "مثل ما بين المدينة وعمان" وفي رواية قال: "إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء" متفق عليه.
ومنها: ما روي عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله ما آنية الحوض؟ قال: "والذي نفس محمد بيده، لآنِيَتُهُ أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها ألا في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه، يشخب فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثله طوله، ما بين عمَّان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل" أخرجه مسلم.
وبقي في هذا الباب أحاديث كثيرة لا يسعها هذا المختصر. قال القاضي عياض: وفي بعض هذه الأحاديث ما يقتضي كون الحديث متواترًا، وأما صفة الحوض ومقداره فقد قال في رواية "حوضي مسيرة شهر" وفي رواية: "ما بين جنبيه كما بين جرباء وأذرح" وفي رواية: "كما بين أيلة وصنعاء اليمن" وفي رواية: "مثل


الصفحة التالية
Icon